السعودية / نبأ – ذكرت صحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية، أن المملكة العربية السعودية تضغط على باكستان لزيادة عدد قواتها في المملكة، للمساعدة في دعم دفاعات الرياض ضد المتشددين الإسلاميين، بما في ذلك تنظيم داعش الارهابي.
وقال مسؤول باكستاني بارز لـ”الفاينانشيال تايمز”: “إن المملكة العربية السعودية هي صديق ومصدر للمشكلة المستمرة على حد سواء”. وأضاف: “هذه العلاقة توفر فرصًا وتحديات في الوقت نفسه“.
وقالت الصحيفة أن المملكة، مثلها مثل باكستان، تواجه تهديد الجهاديين السنة المتزايد، في حين يتهم العديد حكومتها بغض الطرف عن الدعاة المحليين الذي يدعمون هذه الجماعات أيديولوجيًا، وتستمر التبرعات السعودية الخاصة بالوصول إلى الجماعات المتطرفة الإسلامية رغم محاولات الحكومة الحد من تدفق السيولة النقدية.
ونقلت الفاينانشيال تايمز في تقريرها قول محللين بأنه لا يجب توقع أن تقوم باكستان بنشر أعداد كبيرة من قواتها في المملكة، حيث إن البلاد تعيش تحدياً أمنيًا داخليًا كبيرًا، كانت أبرز تجلياته مجزرة طالبان التي أودت بحياة 150 شخصًا معظمهم من أطفال المدارس في مدينة بيشاور أواخر 2014.
وقال إكرام سيجال، وهو محلل باكستاني في شؤون الدفاع: “نحن بحاجة إلى قوتنا في المنزل في الوقت الراهن، حيث يجب على باكستان أن تتعامل مع التحديات الأمنية الخاصة بها“. وأضاف: “لن يرفض الباكستانيون صراحةً طلب السعوديين، وسيتعين عليهم إيجاد اتفاق يرضي السعوديين دون المساس بالمصالح الباكستانية الخاصة“.