أي عيد للأم في غزة بعد اليُتْم والفقد والتشرُّد بعيداً عن الأهل والأحباب والدّيار. لا تكفي كل المفردات لوصف مشاعرالأمهات الفلسطينيات الثّكالى والنازحات ومكسوري الخاطر في عيدهن.
وفي العيد الرمز في غزة وثّقت “هيئة شؤون الأسرى والمحررين” و”نادي الأسير الفلسطيني” أنّ “28 أسيرة من الأمهات، وَهُنَّ من بين 67 أسيرة يقبعنّ في سجون الاحتلال، يُحْرَمْنَ من عائلاتهن وأبنائهن”.
وأشارت الهيئة والنادي، في بيان مشترك، إلى “اعتقال الأمهات كرهائن للضغط على أزواجهن أو أبنائهن المستهدفين من قبل الاحتلال، واحتجازهن في ظروف قاسية وعشرات الأمهات اللواتي اُعْتُدِي عليهن في منازلهن وإخضاعهن لتحقيقات ميدانية إضافة إلى الجرائم الطبيّة التي تنفّذ بحق الأسيرات المريضات منهن”.
يأتي يوم 21 مارس/آذار ليس في غزة وحدها بل في الضفة والقدس بينما تدفع الأم الفلسطينية ثمن الصمود والتمسّك بالأرض والمقدسات، ولسان حالها مزيد من الصّمود والتحدّي.