اليمن / نبأ – الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي ماض في تنفيذ خطته التقسيمية، آخر خطواته على هذا الطريق دعوته الأمانة العامة لمؤتمر الحوار إلى ممارسة مهامها من عدن، دعوة بررها نائب الأمين العام للمؤتمر ياسر الرعيني بالقول إن تواجد المسلحين في صنعاء لا يمكنها من القيام بدورها.
دور هادي في تكريس الإنقسام يتواصل على مستويات عدة، الرئيس المستقيل يكثف لقاءات بالشخصيات السياسية والإجتماعية في جنوب اليمن، على خط مواز، يدرس الرجل تحويل أموال البنك المركزي إلى عدن لتصبح تحت سلطته بحسب ما كشفت مصادر سياسية.
كما يدرس هادي إعلان حكومته من الجنوب إلا أنه ينتظر حاليا رفع الإقامة الجبرية عن رئيس الحكومة المستقيلة وفق ما تؤكد المصادر.
هذه الإجراءات السياسية المتوقعة توازيها خطوات عملياتية على المستوى العسكري، الرئيس المستقيل أمر بإقالة قائد قوات الأمن الخاصة في عدن عبد الحافظ السقاف، إلا أن الأخير رفض الإمتثال للقرار وبدأ بنشر قوات له في محيط المعسكر الرئيس التابع للقوات الخاصة.
مؤشرات تصعيدية لا يبدو أن السعودية تقيم لها حسابا، وزير خارجية المملكة جدد دعمه خطوات الرئيس المستقيل وقراراته.
الدعم السعودي لهادي يفتح الباب واسعا على سيناريوهات شديدة الخطوة، سيناريوهات كان جمال بن عمر آخر المحذرين منها، المبعوث الدولي إلى اليمن نبه إلى إمكانية تكرار السيناريو السوري أو الليبي في البلاد، معتبرا أن محاولة الأطراف المتنازعين حسم الأزمة بالقوة سيدفع إلى صراع طويل الأمد.