من مختلف القطاعات في السياسة والاقتصاد والسياحة والترفيه إلى أحدثها وتحديداً التكنولوجيا، تخوض السعودية والإمارات فيما بينهما حرباً ناعمة لتصدّر المشهد عالمياً وتوسيع النفوذ في المنطقة.
فعلى طريقة مدينة القدية السعودية والتي أعلنت مؤخراً عن عزمها إنشاء متنزه “دراغون بول” كواحد من أكبر متنزهات أفلام “أنيميشن” حول العالم، أعلنت الإمارات، من جهتها، عن أنّها ستُحدِث ثورة في مشهد الألعاب العالمي عبر بناء أول جزيرة للرياضات الإلكترونية.
يحاكي التصميم الذي تبلغ تكلفته 280 مليون دولار وتبلغ مساحته 500000 متر مربع، مدينة “دراغون بول” السعودية التي صُمِّمت بذات المساحة، ليأتي في سياق المنافسة بين البلدين في مجال التكنولوجيا.
ولئن كانت الإمارات تسعى إلى أنْ تكون الرائدة في هذا المجال في الشرق الأوسط، فإنّ سباق السيطرة على مختلف القطاعات التكنولوجية بين الرياض وأبوظبي يشتد ليذهب بعيداً عن عالم الألعاب الإلكترونية، ويظهر جلياً في الأمن السيبراني الذي يُنظَّم من أجله البلدان مؤتمرات عالمية في محاولة للاستثمار في برامج التجسس بحجة ارتفاع نسبة الهجمات التي يتعرّض لها الجانبان.
وتُسْتَخْدَم تلك البرامج لملاحقة المعارضين وتَتَبُّعِهِم، في الوقت الذي تغيب فيه المنافسة بينهما في إطلاق الحريات والتعبير عن الرأي والمعتقد.