السعودية/ نبأ (خاص)- شن مفتي السعودية عبد العزيز آل الشيخ هجوما عنيفا على متعاطي المخدرات ومروجيها، داعيا مسؤولي المنافذ إلى التشدد في محاربة هذه الآفة.
مواقف آل الشيخ جاءت في وقت أكد فيه فرع الصحة النفسية في وزارة الصحة ازدياد أعداد المتعاطين داخل المملكة.
بهذه الكلمات توجه مفتي السعودية عبد العزيز آل الشيخ إلى مسؤولي المنافذ وموظفيها في خطبة كرسها للحديث عن آفة المخدرات داخل المملكة.
آل الشيخ شدد على ضرورة محاربة هذه الآفة، محذرا من أن المتعاطين لا يؤمن أن ينشروا الأسرار ويتعاونوا مع الأعداء.
وانتقد المفتي السعودي بشدة مروجي المخدرات، واصفا إياهم بالخونة وأتباع حزب الشيطان كما قال.
وبلغ الحنق بآل الشيخ حد قوله إن الإنتحاريين ما هم إلا فئة من المتعاطين.
مواقف آل الشيخ تشي بتصاعد المخاوف من تمدد ظاهرة المخدرات داخل المملكة، مخاوف تأتي إحصائيات الصحة النفسية لتضاعفها، مدير عام هذا الفرع عبد الحميد حبيب كشف أن أربعين ألفا راجعوا عيادات الإدمان خلال عام واحد، مضيفا أن عشرين في المئة من هؤلاء مراهقون.
وأعلن حبيب أن وزارة الصحة تتجه لتكثير العيادات التخصصية بسبب تزايد أعداد المراجعين.
أعداد تؤكد المعلومات والمعطيات أنها لا تقل عن عشرات الآلاف، مستهلكون ومروجون وتجار تتسع رقعتهم على الأراضي السعودية على الرغم من الجهود المبذولة في مواجهتهم.
جهود السلطات السعودية لم تؤت أكلها حتى الآن، تدشين محمد بن نايف مرصدا وطنيا لمكافحة الجريمة ما يزال محدود الفاعلية على هذا الصعيد.
محدودية تضع خطط الرياض الموجهة ضد عصابات المخدرات ومهربيها على المحك، فهل تتمكن الوجوه الجديدة من محاصرة الظاهرة ومن يتحمل المسؤولية عن تفشيها؟