السعودية/ نبأ- ذكرت معلومات صحافية أن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل قد يزور السعودية قريبا بناء على دعوة وجهت إليه.
يأتي ذلك في وقت تتصاعد فيه التوقعات بتغييرات إستراتيجية في السياسة السعودية على مستوى العلاقة بالإخوان المسلمين.
زيارة وشيكة لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل إلى السعودية، المعلومة تناقلها إعلاميون عرب وخليجيون عبر تويتر، متحدثين عن توجيه المملكة دعوة رسمية لمشعل لزيارتها.
زيارة سبق أن ألمح إليها القيادي في حركة حماس يحيى موسى، مؤكدا أن لا خصام بين الحركة والرياض وأن العلاقات لا تحتاج لإعادة ترتيب لأنها متينة كما قال.
حديث المتانة بدا حينها أقرب إلى التودد منه إلى الواقع، علاقات السعودية بحماس مرت بمفاصل كادت تطيح بها، حرب المملكة على الإخوان شكلت المفصل الأكثر خطورة، حركة المقاومة الإسلامية اعتبرت جزءا من المعسكر الإخواني، من هنا كان الدعم السعودي لكل أشكال التضييق عليها.
دعم لم تسبقه هدنة أو استقالة من التهجم على حماس، إنهيار اتفاق مكة أجج الخلافات بين الجانبين، تماما كما أججها تعزز الأواصر الحمساوية الإيرانية.
اليوم، تحاول السعودية إعادة استقطاب الحركة، مساعي المملكة في تشكيل جبهة موحدة تناوئ طهران تقتضي خطوات إيجابية تجاه الإخوان، وعليه فلا تبدو رسائل الرياض المرنة تجاه الحمساويين مستغربة.
في المقابل، تتفاءل الحركة بالحكم الجديد في السعودية، إحتفاظ الملك سلمان ولي ولي عهده وحتى ولي عهده بعلاقات وثيقة بشخصيات إخوانية يبعث لديها شعورا بالإطمئنان، يضاف إليه التقارب السعودي التركي والبرودة على خط الرياض القاهرة، برودة تأمل حماس استثمارها في فك الخناق المصري المفروض عليها.
الإستثمار في الديناميات الإقليمية المستجدة لا يبدو منقطعا عن مخاطر الأخطاء الإستراتيجية، حركة المقاومة الإسلامية خبرت جيدا تلك الأخطاء عندما قررت الإنخراط في لعبة الموت السورية، فهل تعيد حماس الكرة على نحو آخر؟