عاش الكيان الإسرائيلي أياماً من الترقّب عقب استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق وتوعّد إيران بالرّد. وبكثيرٍ من التخبّط الذي ظهر في تصريحات المسؤولين الإسرائيليين والمحلّلين انتظر الإسرائيليون الرد الإيراني.
أسفر الهجوم الإيراني عن قصف قاعدة “نوفاتيم” الجوية في النقب وتدمير موقعين عسكريين إسرائيليين مهمين، بحسب وسائل إعلام إيرانيّة، وسط حالة من الهلع لحقت بالمستوطنين بمجرّد الإعلان عن بدء الهجوم الإيراني.
على المستوى الاقتصادي، بلغت خسائر الاحتلال أكثر من مليار دولار خلال تصدّي دفاعاتها الجويّة للهجوم الإيراني.
وأدّى الهجوم الإيراني إلى إغلاق المجال الجوي الإسرائيلي بالكامل وتعطيل المطارات.
بعد انتهاء الهجوم الإيراني، اكتفى رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، في منشور على منصة “إكس”، بالقول: “تصدّينا للهجوم الإيراني.. ومعاً سننتصر”، وتزامن تصريح نتنياهو مع التهديدات الإيرانية التي حذّرت من أنّ أي ردّ إسرائيلي محتَمَل على الهجوم سيقابله هجوم إيراني أكبر.
ويرجّح محللون أنّ الاحتلال لن يجرؤ على التصعيد بعد هجوم الذي أسّس لقواعد اشتباك جديدة بين إيران والاحتلال خلافاً للتهديدات الإسرائيلية السابقة، وقد يعمد الكيان في أسوأ الحالات إلى رد ضعيف حفظاً لماء الوجه.