اليمن / نبأ – مزيد من التجاذبات تشهدها الساحة اليمنية، جنوب البلاد هو مضمار المواجهة الممتدة إقليميا، الرئيس المستقيل على قراره تشطير اليمن، عبد ربه هادي يواصل تحركاته في هذا السبيل.
آخر لقاءاته اجتماعه بوزير الدفاع الفار محمود الصبيحي وقيادات عدد من الفصائل في الحراك الجنوبي، فصائل يبدو أنها اندمجت في المشروع الخليجي الهادف إلى اتخاذ الجنوبيين مطية لغايات أبعد.
هذه الغايات تتنبه لها جيدا فصائل أخرى ما تزال على رفضها إقحام القضية الجنوبية في أية صراعات داخلية وخارجية، وما بين الفريقين قوى وشخصيات وهيئات وحتى مجاميع مسلحة تتنازع مراكز النفوذ ومساحات التأثير.
تنازع يضاعف التعقيدات ويفتح الباب على تطورات أشد خطورة مما هو قائم اليوم.
الخطورة تتسلل أيضا من النافذة الأمنية، جديد المؤشرات التصعيدية إعلان حوالي مئة وخمسين جنديا من الأمن المركزي انشقاقهم عن الجهاز وتوجههم إلى إدارة الأمن في خورمكسر، جاء ذلك في وقت جدد فيه قائد القوات الخاصة عبد الحافظ السقاف الإنصياع لقرار هادي بإقالته.
توترات لا تجد المملكة حيالها إلا تجديد دعوتها للتحاور في الرياض وتحت سقف المبادرة الخليجية، دعوة ولي ولي العهد السعودي محمد بن نايف لا تلقى تجاوبا لدى قطاع عريض من القوى السياسية اليمنية.
وحدهما حزب الإصلاح وبعض الفصائل الجنوبية الموالية للرياض تبدي ترحيبا بالمبادرة السعودي وتحمسا للإنخراط فيها، في وقت تبقى فيه رسالة قوى الثورة واحدة وثابتة وواضحة: رهانكم على قوى داخلية ومجموعات هنا وهناك سيرتد سلبا عليكم.