الإمارات / نبأ – لم يرتض الرئيس المصري إنقضاء زيارة ولي عهد أبو ظبي إلى القاهرة من دون الإحتفاء بذكرى ميلاد الضيف الإماراتي، ما إن علم عبد الفتاح السيسي أن الحادي عشر من مارس يصادف هذه الذكرى حتى أعد موجبات الإحتفال، حلوى وورود وتشارك في المراسم، مظاهر تجلي عمق الصلات بين الجانبين، تماما كما تجلي ذلك تصريحات الرجلين خلال الزيارة.
محمد بن زايد آل نهيان وصف مصر بأنها صمام أمان حقيقي، مجددا وقوف بلاده إلى جانبها. في حين توجه السيسي بالتحية للإمارات، مشيدا بما أسماها المواقف المشرفة التي تتخذها في مساندة بلاده.
المساندة الإماراتية لنظام السيسي ستتجلى بوضوح في مؤتمر دعم الإقتصاد المصري، مزيد من الإستثمارات ستضاف إلى رصيد أبو ظبي المتضخم في القاهرة.
رصيد مماثل يتراكم على المستوى السياسي، آخر المواقف الإماراتية ذات الدلالة جاءت على لسان وزير الدولة للشؤون الخارجية، أنور قرقاش انتقد الدعوات إلى إلغاء الدور المصري، واصفا إياها بالأوهام الحزبية لأن القاهرة تبقى رقما أساسيا في ترتيب أوضاع المنطقة.
وأضاف أن في السيناريوهات المطروحة من تحكم طائفي إلى خلافة عثمانية يبقى الخيار العربي الأسلم هو مصر.
خيار الإمارات الجانح نحو التمايز عن السعودية خصوصا على مستوى العلاقة مع مصر تمظهرت علاماته منذ وفاة الملك عبد الله، علامات قابلتها حرارة مصرية تجاه الإمارات وبرودة حيال السعودية، خص السيسي أبو ظبي بالشكر في خطابه الأخير والحماسة الإعلامية لزيارة بن زايد آخر مؤشرات تلك الحرارة.
فهل تشهد المرحلة المقبلة إختلافات جديدة ما بين الحليفين الخليجيين وكيف سينعكس ذلك على السياسة والإقتصاد في مصر؟