القوات الأمنية تحاصر سجن جو لليوم الثالث على التوالي

البحرين / نبأ – لليوم الثالث على التوالي لاتزال الأوضاع متأزّمة في سجن جو المركزي، في ظلّ الحصار الخليفيّ الذي يُنفذ داخل السجن، ومنع عوائل المعتقلين من زيارة أبنائهم، حيث ألغيت الزيارات إلى “أجل غير مسمى”، وانتشرت الآليات العسكريّة في محيط السجن، والطرق المؤدية إليه.

وقد أعلن أهالي المعتقلين الاستمرار في الاعتصام عند “دوار ألبا”، تضامناً مع أبنائهم المعتقلين، واستنكاراً لما يتعرضون له من تعذيب وحصار ممنهج.

مصادر حقوقية أبدت قلقها على أوضاع المعتقلين، حيث أفادت المصادر بأن السلطات الخليفية عمدت إلى اختطاف معتقلين إلى جهات مجهولة، وتعذيبهم بوسائل مختلفة انتقاماً من الاحتجاجات التي اندلعت داخل السجن قبل يومين بعد اعتداء القوات على معتقلين وأهلهم، واعتقال امرأتين في وقته.

المعلومات أكدت وقوع العديد من الجرحى والإصابات، حيث شنت القوات هجوماً بمختلف وسائل القمع، فيما أظهرت الصور المتداولة عن اعتداءات “وحشية” تعرّض لها المعتقلون.

رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان، نبيل رجب، انتقد سياسة السلطات الخليفية وقال بأنه يمكن “بناء تصوّر للكيفية التي ستسير فيها قضية أحداث سجن جو من خلال الإطلاع على بيان النيابة التي أشار إلى إصابة شرطة، وتجاهل عشرات صور المصابين”.

إلى ذلك، وقعت اشتباكات أخرى في سجن الحوض الجاف الخميس، 12 مارس، وأكد شهود عيان بأنّ القوات عمدت إلى تعذيب عدد من المعتقلين في السجن، وسُمع الصراخ من الساحات الخارجية للسجن، حيث غُطّيت وجوه المعتقلين بملابسهم، وانهالت القوات عليهم بالضرب على نحو “هستيري”، كما عبّر بعض النشطاء، وهو ما أدى إلى “غليان” بين المعتقلين، حيث تم نقلهم إلى داخل الزنازن في عنبر 10.

وتوجّه نشطاء إلى المنظمات الحقوقية بنداء عاجل للتدخل من أجل إنقاذ المعتقلين في السجون الخليفيّة، محذرين من “كارثة” قد تقع عليهم.