العراق / نبأ – أكد النائب في البرلمان العراقي عبدالهادي الحكيم ان انتصارات الحشد الشعبي في العراق، مشيرا الى ان هذه الانتصارات أربكت حسابات الولايات المتحدة و قطر والسعودية.
وفي تصريح خاص لوكالة انباء “فارس” أمس، لفت الحكيم الى ان السعودية اعتبرت على لسان وزير خارجيتها ان ما يحدث في العراق هو “احتلال إيراني”، و كما قال مصدر اميركي عسكري ان هناك توجسا من تعاظم النفوذ الإيراني في العراق، فيما بدأت حملات إعلامية و “دينية” في الدول المطلة على الخليج الفارسي والدول الإقليمية لتشويه انتصارات الجيش العراقي والحشد الشعبي، بمزاعم قيامه بأعمال تصفية طائفية.
و أضاف ان هذه النظرة السلبية لما يحدث في العراق ليس سببها المشاركة الإيرانية، بقدر الانتصارات المتلاحقة للجيش والحشد الشعبي التي فاجأت الولايات المتحدة، لاسيما وان العراق لم يطلب مساعدة التحالف في معارك صلاح الدين وانه اعتمد وبشكل كامل على قدراته الذاتية. ولهذه الأسباب، سوف لن تكون هناك أي مفاجأة في تحالف “عربي تركي” لمواجهة المتغيرات الإيجابية في العراق وسوريا وصولا إلى لبنان لصالح الشيعة، وأبرز هذه السيناريوات المعدة اعتبار فصائل الحشد الشعبي، مليشيات خارجية على القانون تقوم بإبادة اهل السنة وايجاد الذريعة لتجريمها.
و أشار الى ان أبرز العقبات التي تواجه حلف جديد في المنطقة يقف بوجه تنامي النفوذ الشيعي العسكري، والسياسي في العراق وسوريا ولبنان واليمن والبحرين، هو “الاخوان المسلمون”، حيث تنقسم الأطراف حول هذه الحركة. أما السيناريو الآخر امام تنامي القدرات العراقية والإيرانية، في تحقيق الانتصارات الميدانية، فهو تكوين قوة عربية مشتركة قادرة على التدخل السريع في المناطق المهددة ليس من إسرائيل، بل من ايران والجماعات المقاتلة الشيعية، و داعش على حد سواء.