قناة نبأ الفضائية نبأ
السعودية/ نبأ (خاص)- مّرت خمسة اشهر على اعتقال الشاب القطيفي مفيد آل علوي، دون أن تتمكن عائلته من التواصل معه أو زيارته في السجن، كما لم توجه له اي تهم حتى الان.
خمسة أشهر مرّت على تغييب السلطات السعودية للشاب مفيد آل علوي من مدينة القطيف بالمنطقة الشرقية.
عائلته التي لا تعرف عنه شيئاً حتى الآن، تتجرع الحسرة على المصير المجهول لإبنها، الذي لا تعرف حتى الآن سبب إعتقاله، ولم يسمح لها بعد برؤيته أو الإتصال به، وكلما ذهب شقيقه ليسأل عنه، عاد خائباً.
آل علوي البالغ من العمر واحد وثلاثين عاماً، اعتقل في الثالث عشر من أوكتوبر الماضي، بعدما اُستدرج إلى كمين، حيث تلقى إتصالا من شخص ادعى رغبته في شراء منتجات طبية من الشركة التي يعمل بها، وبعد الإتفاق ووصوله الى مكان اللقاء تمت محاصرة سيارته وأشهر عليه عناصر المباحث السلاح.
أُخذَ آل علوي منزله وفتّشت العناصر الأمنية غرفته، واقتادوه الى مكان غير معلوم.
في البداية أنكرت المباحث وجود مفيد لديها، وبعد إصرار الأسرة على معرفة مكانه وبعد مرور يوم كامل أخبروا بأنه موجود في سجن المباحث.
وكانت المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان دعت الى الافراج الفوري عن المعتقل تعسفيا مفيد آل علوي، مؤكدة ان إعتقاله وإخفاءه يتعارض حتى مع القوانين المحلية حيث ينص نظام الإجراءات الجزائية السعودي على ألا تزيد مدة عدم اتصال الموقوفين بذويهم او محاميهم عن الستين يوماً.
مفيد آل علوي هو نموذج لعشرات وربما مئات المغيبين قسراً داخل السجون السعودية، حيث تقوم السلطات بشكل دائم بإعتقال المواطنين دون تهم محددة ودون حتى الحصول على إذن قضائي من المحكمة.
