السعودية/ نبأ (خاص)- أجرى الرئيس الأفغاني محمد أشرف غني مباحثات مع العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز والمسؤولين السعوديين في زيارة له إلى الرياض.
زيارة تعيد طرح علامات الإستفهام حول العلاقات السعودية الأفغانية في ظل سعي الرياض لإلحاق كابول بالمعسكر الباكستاني.
الرئيس الأفغاني محمد أشرف غني في السعودية، خلف حميد كرزاي يزور المملكة للمرة الثانية في غضون أسابيع، زيارته الأولى جاءت للتعزية بوفاة الملك عبد الله، بينما تحمل زيارته اليوم دلالات على مستوى العلاقة بين الرياض وكابول.
على طاولة الرئيس الأفغاني والعاهل السعودي حطت جملة من الملفات السياسية والعسكرية والأمنية والإقتصادية، ملفات تشكل الرياض العنصر الرئيس والفاعل فيها، مملكة النفط كانت وما تزال لاعبا على الساحة الأفغانية المنهكة بإرث القتال والحروب.
تحرص السعودية على أن تشكل أموالها دائما بيضة القبان في الميزان الأفغاني، هي تدرك جيدا حجم التحديات الماثلة أمام السلطات في هذا البلد.
من السياسة إلى الأمن إلى الإقتصاد تعيش سلطة محمد أشرف غني هاجس اجتياز الأزمة أو تطويقها في الحد الأدنى، من هنا تأتي تحركات غني الدبلوماسية في الخليج بهدف استقطاب الدعم لسلطته المرفوضة طالبانيا وغير المرضي عنها إيرانيا.
دعم من شبه المؤكد أن السعودية لن تسديه إلا مقابل أثمان سياسية، إلحاق أفغانستان بالركب الباكستاني المتصل اتصالا عميقا بالمملكة أولى تلك الأثمان وأبرزها.
يضاف إليه نيل الرياض حصة من كعكة التفاوض بين طالبان والولايات المتحدة، ربيب السعودية في أفغانستان وحائز اعترافها التاريخي بشرعية حكومته البائدة لن يترك للشقيق القطري يوجهه حيثما يريد.
تماما كما لن تترك الساحة الأفغانية لعلمائها ومشائخها، مظلة الوهابية لا يبدو أنها ستنقشع عن البلد ذي الإرث الأحمر قريبا، آخر مفاعيلها مركز إسلامي في كابول بكلفة نحو 100 مليون دولار وقع المسؤولون السعوديون والأفغان اتفاقية تعميره في نوفمبر الماضي.