السعودية / نبأ – قال الأمير السعودي تركي الفيصل، اليوم الاثنين، إن السعودية ودولاً أخرى ستطالب بالحصول على أي حقوق تحصل عليها إيران من القوى العالمية بموجب اتفاق نووي.
وأضاف الفيصل، رئيس الاستخبارات السعودية السابق، في مقابلته مع شبكة "بي بي سي" البريطانية: "إذا كان لإيران القدرة على تخصيب اليورانيوم بأي مستوى فإن السعودية لن تكون الوحيدة التي تطلب هذا الأمر".
وتابع الأمير تركي: "قلت دائما، مهما كانت نتيجة هذه المحادثات فإننا سنريد المثل، لذا إذا كان لإيران القدرة على تخصيب اليورانيوم بأي مستوى، فإن السعودية لن تكون الوحيدة التي تطلب هذا الأمر".
واستطرد قائلا: "العالم كله سيصبح مفتوحا على انتهاج هذا المسار بلا مانع".
كما حذر الفيصل من اتساع دائرة انتشار التكنولوجيا النووية قائلاً: "العالم كله سيصبح مفتوحًا على انتهاج هذا المسار بلا مانع، وهذا هو اعتراضي الرئيس على عملية 5+1".
وقال الأمير تركي: "إيران بالفعل لاعب معرقل في عدة مشاهد بالعالم العربي، سواء في اليمن أو سوريا أو العراق أو فلسطين أو البحرين".
وأضاف: "لذا فإن القضاء على مخاوف تطوير أسلحة دمار شامل لن يكون نهاية مشاكلنا مع إيران، يبدو الآن أن إيران توسع احتلالها للعراق، وهذا غير مقبول".
وتجري إيران ومجموعة 5+1 محادثات للتوصل لاتفاق يهدف إلى تهدئة مخاوفهم من أن تستخدم طهران برنامجها النووي من أجل تطوير سلاح نووي سرًا.
وفي الأسبوع الماضي، وقعت السعودية اتفاقا للتعاون النووي مع كوريا الجنوبية يشمل خطة لدراسة إمكانية بناء مفاعلين نوويين في المملكة. ووقعت الرياض كذلك اتفاقات للتعاون النووي مع الصين وفرنسا والأرجنتين، كما تنوي بناء 16 مفاعلا نوويا خلال السنوات العشرين المقبلة.
ويرى مراقبون أنّ السعودية وإسرائيل تتشاركان المخاوف من أي إتفاق نووي مع إيران، بالإِشارة إلى ما صرح به فيصل عباس رئيس تحرير قناة "العربية" السعودية التي تبث باللغة الإنجليزية، حيث قام الأخير بالاتفاق مع ما قاله "نتنياهو" عن إيران، معتبرا أن هذا الرأي جاء بمباركة العائلة الملكية في السعودية.
ويرى المراقبون أنّ خطاب نتنياهو الأخير أمام الكونجرس الأميركي الذي حذر فيه من الإتفاق مع إيران، لقي دعم ضمني من السعودية، التي تعتبر إيران قوة إقليمية منافسة، أكثر خطراً من إسرائيل.
يشار إلى أنّ الأمير تركي الفيصل، مكلف لتطبيع العلاقات السعودية مع العدو الصهيوني، وكان قد شارك في 9 يوليو من العام المنصرم في مؤتمر "السلام" الإسرائيلي في حين أن هذا الكيان يقوم بعمليات وحشية ضد الشعب الفسطيني في قطاع غزة، حيث أرسل رسالة مودة وأخوة للصهاينة خلال مؤتمر "السلام" الإسرائيلي، في حين قررت لجان شعبية في مختلف المناطق السعودية عن تنظيم وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني، احتجاجاً على تصريحاته، تزامناً مع غارات طيران الكيان الصهيوني على قطاع غزة.
وعرف الفيصل بتصريحاته العلنية المؤيدة للكيان الصهيوني، وكان قد قال في مقالة له نشرتها صحيفة "الشرق الاوسط اونلاين" في 28 يوليو,2014: "أن حماس تتحمل تبعات ما يحدث في غزة من مجازر، نتيجة لتكرارها لأخطاء الماضي وغطرستها، عبر إرسالها للصواريخ عديمة الأثر إلى إسرائيل"، على حد تعبيره.