مراكز CDC لمكافحة الأمراض والوقاية منها، حثّت في تنبيهٍ صحيّ منَ المستوى الأول، المسافرين إلى السعودية، وخاصةً أولئك الذين يشاركون في شعيرتَي العُمرة والحجّ، على التأكُد مِن حصولهم على لقاحات “المكوّرات السحائية”؛ العدوى البكتيرية شديدة الخطورة والتي تُسَبّب التهاب السحايا، أي التهاب الأنسجة المغلِّفة للدماغ والحبل الشوكي.
التنبيهات أتت في العشرين مِن مايو الحالي، وفي أعقاب إخطارٍ حديث منَ المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها ECDC. مراكز السيطرة على الأمراض، كشفَت عن أنّه مِن بين 12 حالة في الولايات المتحدة وأوروبا سافرت إلى السعودية، أُصيبت 10 حالات.
المراكز الصحية أعلنت أنّ السعودية تطلب مِن جميع المسافرين الذين يبلغون من العمر عامًا فما فوق، إظهار دليل على أنّهم تلقّوا اللّقاح الرباعي للسلالات، قبل 10 أيام على الأقلّ مِن سفرهم.
تصاعُد عدد وفيات الحجاج البنغلادشيين، أثناء تأديَتهم مناسك العمرة على خلفية الإهمال الطبي، وفق تقرير نشرته صحيفة dhakatribune في التاسع عشر من مايو الجاري، يدلّ على تقاعُس الرياض عن تقديم الخِدمات الطبية المطلوبة. على سبيل المثال لا الحصر، توفيَ 114 حاجًّا مِن بنغلادش فقط في العام 2023.
الجديرُ بالذِكر أنّ المنظمات الحقوقية دائمة الإضاءة على إهمال السُلطات السعودية لأوضاع المواطنين المحليّين والأشخاص الوافدين، مِن دون القيام بإصلاحات جديّة في هذا المضمار.
وزارة الصحة السعودية استهلّت دعوتَها بجملة “حرصًا على صحتك وصحة ضيوف الرحمن”، الأمر الذي لا يُعفي مِن تذكُر انتهاكات المملكة في مجال حقوق الإنسان والبيئة، فعن أيّ حرصٍ ينشرون؟