السعودية / نبأ – ملاحقة المنتقدين..
مهمة جديدة أضيفت إلى مهمات رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
إذ هددت الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر , بملاحقة كل من يتجاوز في انتقاداته لها ما أسمتها معايير النقد البناء، ويسيء لها.
المتحدث الرسمي للهيئة تركي الشليل أكد في تصريح صحفي أن الرئاسة تتمسك بحقها في مقاضاة كل وسيلة إعلامية تتجاوز انتقاداتها معايير النقد الهادف والبناء كما قال.
تهديد الهيئة جاء بعد عدة حملات شنها ناشطون ومواطنون سعوديون عبر توتير وصفوا خلالها منسوبي الهيئة بالدواعش.
وكانت آخر هذه الانتقادات ما تردد عقب مطالبة فرع الهيئة في القصيم بإزالة لوحة إعلانية لملتقى الحرفيين في محافظة عنيزة عليها صورة طفلة.
وأوضح والد الطفلة إن منسوبي الهيئة طالبوا بإزالتها بحجة أنها مثيرة وتسبب الفتنة معتبرا أن هذه الأحداث تلغي التساؤلات عن مصادر الفكر الداعشي.
وتعتبر الهيئة الجناح الديني للسلطة في السعودية، وقد تعرضت للعديد من الإنتقادات لتجاوزاتها وتدخلها في حياة المواطنين.
كما أن بعض تجاوزات المنسوبين للهيئة أدت إلى قتل مواطنين خلال المطاردات وملاحقة عائلات بتهم ملفقة.
هذه التجاوزات دفعت بعض الجهات الرسمية إلى إنتقاد الجهاز الديني ومنها مطالبة الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في السعودية بإعادة صياغة اختصاصات الهيئة بلغة دقيقة، بما يضمن عدم إساءة استخدام السلطة المخولة لها من قبل بعض المنتسبين إليها.
كما أن الإنتقادات وصلت إلى الجهاز الداخلي حيث شمل دائرة الفساد والرذيلة بعض الرؤوس في الهيئة. ومن مصاديق ذلك ما أقدم عليه رئيس الهيئة في جازان في نوفمبر الماضي عندما أقدم على ابتزاز فتاة وإغرائها باستغلال نفوذه لإنهاء قضية لها مقابل موافقتها على ممارسة الرذيلة معه.
مراقبون إعتبروا أن التهديد بملاحقة المنتقدين مؤشر جديد على ماهية الفكر الذي يحرك رجال الهيئة .
كما أنه يعيد طرح الأسئلة عن صلاحيات المطاوعة والتي أعاد الملك سلمان تعزيزها بعد وفاة الملك عبد الله.