الولايات المتحدة / نبأ – إيران وحزب الله تهديدان وليسا إرهابا، خلاصة توصل إليها التقرير السنوي لوكالة الإستخبارات القومية الأمريكية.
التقرير جاء مخالفا لما سبقه خلال السنوات الماضية، إذ إنه استبعد الدولة الإيرانية والحزب اللبناني من خانة الإرهاب مبقيا عليهما في خانة التهديدات المتصاعدة للمصالح الأمريكية.
تهديدات تنبع من دعم الجمهورية الإسلامية لنظام الرئيس بشار الأسد وسياستها المعادية لإسرائيل وتوسيع نفوذها في المنطقة بحسب ما ورد في التقرير.
وفي وقت تعمل فيه إيران على دعم المجموعات الشيعية، فإنها تحرص على تحقيق التهدئة وتخفيف التوتر، يؤكد تقرير الإستخبارات الأمريكية، محذرا طهران من تغذية ما أسماها مخاوف وردود فعل طائفية.
وفي ما يتعلق بلبنان وحزب الله أشار التقرير إلى أن الحزب يحارب تنظيم داعش، وأضاف أن لبنان ما زال يعاني آثار امتداد الصراع في سوريا إلى أراضيه سواء لناحية العنف الطائفي أم الهجمات الإرهابية أم الأوضاع الإقتصادية الصعبة.
المفارقة أن هذا التقرير صدر بالتوازي مع نشر هيئة أمريكية أخرى هي وكالة الإستخبارات الدفاعية تقريرا صنفت فيه إيران وحزب الله تهديدين إرهابيين.
والمفارقة كذلك أن مدير الإستخبارات القومية أدرج في تقريره الصادر عام ألفين وأربعة عشر الدولة الإيرانية والحزب اللبناني ضمن قسم الإرهاب، معتبرا أن حزب الله زاد من نشاطه الإرهابي خلال السنوات الأخيرة لدرجة لم نلحظها منذ التسعينات.
مفارقتان يبدو تصاعد احتمال التوصل إلى اتفاق نووي بين أمريكا وإيران كفيلا بتفسيرهما، تماما كما يبدو الرضاء الأمريكي شبه المعلن بدور طهران وحزب الله في مواجهة داعش عامل تفسير آخر، مركز عميت للمعلومات الإستخبارية بدا محقا عندما قال إن التقرير الأمريكي ناتج من مزيج من المصالح الدبلوماسية والسياسية.