السعودية / نبأ – ما بين أستراليا والعراق تبدلت ملامح مشعل السحيمي، الشاب السعودي الذي كان مبتعثا للدراسة في أستراليا استحال أشلاء على الأراضي العراقية، هنا فجر مشعل نفسه في مقر أمني ما أدى إلى مصرعه.
مصرع أقفلت عليه رحلة الشاب الملقب بأبي معاوية الجزراوي إلى معاقل تنظيم داعش، الرحلة بدأت في سبتمبر من العام الماضي، حينها اختفى مشعل من مدينة سيدني حيث كان يتابع دروسا في اللغة الإنكليزية.
ستة أشهر فقط قضاها السحيمي في التحصيل العلمي، ستة أشهر تخللتها رسائل من مشعل إلى والدته يستأذنها فيها للخروج إلى الجهاد، كما تخللتها زيارات من قبل المبتعث السعودي لاثنين من زملائه يشتبه في تورطهما بتجنيده.
ومما لوحظ كذلك على السحيمي خلال تلك الفترة انتهاجه مسلكا متشددا وتغيبه عن المحاضرات، وقبيل أيام من اختفائه واظب الشاب على ارتداء ملابس عسكرية بحسب ما يؤكد أصدقاؤه.
عائلة السحيمي التي انقطع الإتصال بينها وبين إبنها سارعت للإتصال بالمعهد الإنكيزي في سيدني، نجلكم اختفى منذ حوالي عشرين يوما، هكذا كان الجواب، جواب أكثر دقة تلقته العائلة من السفارة السعودية في أستراليا التي قالت إن مشعل توجه إلى ماليزيا.
إلى السفارات السعودية في كوالالمبور وأنقرة وأبو ظبي توجه أهل مشعل، عبثا يفعلون، لا معلومات جديدة حول مصير نجلهم. أيام قليلة وانكشف المصير، مشعل السحيمي أرسل لوالديه صورا تظهر انضمامه لتنظيم داعش.
رسائل أعقبتها محاولات لاستعادة المبتعث السعودي عبر التفاوض مع أحد قادة التنظيم، إلا أن هذه المحاولات باءت بالفشل.
اليوم يختم السحيمي على حياته إنتحاريا داعشيا يضاف إلى قائمة طويلة من الإنتحاريين السعوديين. قائمة ما زالت تنضح بما في البيت السعودي من جذور تطرف وأساسات انحراف.