السعودية / نبأ – عشرون عاما في المنفى, أنهاها المعارض السعودي كساب العتيبي عائدا إلى المملكة.
العتيبي أعلن عبر تويتر عودته إلى البلاد، ونشر صورته وهو خارج من إحدى صالات مطار هيثرو في لندن.
العتيبي غادر المملكة في 1994 إلى بريطانيا، حيث انضم إلى المعارضين السعوديين محمد المسعري وسعد الفقيه، ليؤسِّسوا لجنة الدفاع عن الحقوق الشرعية المعارضة. عودة المعارض بعد عقدين من المنفى طرحت تساؤلات عن الأهداف الحقيقية ومن يقف وراءها.
وسائل إعلامية كانت قد نشرت أخبارا سربتها أطراف من المعارضة السعودية في لندن ذكرت أن ولي ولي العهد ووزير الداخلية محمد بن نايف اجتمع في الدوحة مع العتيبي بحضور أمير قطر تميم بن حمد الشهر الماضي.
وأكدت المصادر أن الاجتماع أسفر عن تعهد العتيبي بالتوقف عن انتقاد السعودية وأن يتخلى عن معارضته للنظام في مقابل حصوله على مليون ريال عن كل سنة قضاها في المنفى.
العتيبي توقف عن إنتقاد النظام منذ أكثر من ثلاثة أشهر كما أنه حذف جميع التغريدات السابقة التي إنتقد فيها بشدة محمد بن نايف أو الأسرة الحاكمة في المملكة، وأثنى قبل نحو أسبوع على سياسة الملك سلمان بن عبدالعزيز.
وكانت علاقات العتيبي مع النظامين السعودي والإماراتي قد تأزمت منذ وصول الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الحكم في مصر, في الوقت الذي ظهر العتيبي مدافعاً عن النظام القطري.
مراقبون ربطوا عودة العتيبي بعودة العلاقات بين المملكة وقطر في العهد الجديد وإيقاف الأصوات التي عززت الخلافات. فيما ذهب آخرون إلى أن التوصل إلى إتفاق مع العتيبي مع بوصول الملك سلمان إلى الحكم, يعكس المخاوف الداخلية للسلطة الحالية, وسعيها الدؤوب لإسكات الأصوات المعارضة.
متابعون أكدوا أن الخطوة لا علاقة لها بإصلاح السلطات لسياستها نحو المعارضة ومطالبها، مشيرين إلى استمرار اعتقال المعارضين في الداخل، وتهديدهم بالإعدام، مع غياب أية مبادرات جدية للإصلاح السياسي في البلاد.