“طبيب يداوي الناس وهو عليل” مثل ينطبق على السعودية التي ترأس مندوبها الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة عبدالعزيز الواصل، وفد بلاده في المؤتمر الرابع للدول الجزرية الصغيرة والنامية، المنعقد حالياً في أنتيغوا وبربودا إحدى دول الكاريبي.
حاول الواصل استغلال المؤتمر من خلال تسليطه الضوء على الصندوق السعودي للتنمية، مدّعياً تمويل أكثر من 800 مشروع تنموي بقيمة 21 مليار دولار في أكثر من 100 دولة حول العالم.
في حِسبة بسيطة لمعظم مشاريع التنمية السعودية في الخارج نجد أنّها تندرج في خانة بسط النفوذ الوهابي لها على مدار عقو من الزمن.
يأتي تصريح الواصل في وقت يعاني فيه المواطن من أمور توازي معاناة سكان الدول النانية وأكثر منها على سبيل المثال لا الحصر:
ـ مسألة الفقر وتردي الواقع الاجتماعي في السعودية، الذي تحدث عنه المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالفقر المدقع وحقوق الإنسان فيليب ألستون خلال زيارته المملكة في نيسان/أبريل 2017 ناقلاً مشاهدات “صادمة”.
ـ زيادة عدد الجمعيات التي تتولى إعانة الفقراء في عدد من المناطق.
ـ ارتفاع معدل البطالة بين السعوديين.
ـ وتثير أزمة السكن استياءً شعبياً في بلد لا تزال فيه المساكن حتى تلك المنخفضة الأسعار، أغلى ثمناً من قدرة كثيرين.
إذاً، يعمل ولي العهد محمد بن سلمان على تعزيز الروابط مع الدول الجزرية الصغيرة النامية ويستعرض عضلاته الاقتصادية فيها، متكتّماً على ما لديه من تشوّهات اقتصادية.