السعودية / نبأ – عناد وأحقاد وغباء..
هكذا وصف الباحث السياسي حمزة الحسن؛ طبيعة السياسة الخارجية للرياض، والتي قال بأنها أعلنت الحرب على الجميع، متسائلا: أين العقل في إكثار الأمراء لأعدائهم من الدول والأحزاب، بحسب تعبيره.
الحسن علق في تغريدات له عبر تويتر عن إعلان جماعة أنصار الله الحوثيين في اليمن إستمرار التواصل غير المباشر مع المملكة، وتساءل الحسن عمّا إذا كان الرياض بصدد تغيير سياستها ومواقفها تجاه اليمن.
ورأى الحسن أن السعودية محبطة من كل ما يجري في المنطقة، ما يجعلها تُصاب بالصمت، وفق تعبيره، راصداً هذا الوضع في في المفاوضات النووية؛ وموقف وزير الخارجية الأميركي جون كيري بشأن سوريا؛ وصولا إلى ما يجري في العراق وسوريا.
الحسن دعا إلى استقالة وزير الخارجية سعود الفيصل، الذي وصفه بالهرم، وقال بأنه كان على الفيصل أن يستقل طائرة إلى صنعاء ليفاوض الرئيس الأسبق علي صالح وزعماء حزب الاصلاح والحوثيين وغيرهم للتوصّل إلى تفاهمات تحفظ مصالح الجميع.
وقارن الحسن بين السياسات الخارجية لكل من السعودية وإيران, مشيرا إلى أن طهران تحاول فكّ الحصار عن نفسها وتوسيع دائرة أصدقائها حتى في أمريكا اللاتينية ومجاهل أفريقيا، في الوقت الذي تنقلب الرياض على حلفائها، مشيراً إلى أن على الرياض العودة إلى سياستها ما قبل حرب الكويت عام ألف وتسعمائة وواحد وتسعين، حيث كانت تعتمد الوسطية ولم تكن طرفا في النزاعات الاقليمية.
الحسن توقف عند ما وصفه بالحماقة التي يمارسها مسؤول الاستخبارات السعودي السابق بندر بن سلطان، وقال الحسن بأن بندر ومنْ معه أقنعوا الملك بأنه آن الأوان للتخلي عن قضايا العرب والمسلمين، وأنّ العقاب هو الحل مع الخصوم، إلا أن الحسن يقول بأنه منذ ذلك الوقت، والسعودية تتكبّد الخسائر.
وإنتهى الحسن إلى أن المملكة أصبحت مرحلة حصاد السياسات المرّة, مؤكدا أن الأمراء فقدوا القوة على خوض المعارك، بما فيها المعارك التخريبيّة.