السعودية / نبأ – كثيرون هم أولئك الذين لا يحترمون حق الحياة، حق الشعب اليمني تحديدا في الحياة، عبد الكريم الخيواني يعلم ذلك جيدا، يعلمه ويخبره أيضا، يوم 18 مارس من العام 2015 سجل فصلا جديدا من فصول الصراع بين المعسكرين.
القيادي في حركة أنصار الله وممثلها في مؤتمر الحوار اليمني شهيدا، مسلحان كانا يستقلان دراجة نارية أطلقا الرصاص على الخيواني أثناء تواجده بالقرب من منزله في العاصمة اليمنية صنعاء.
رصاصة واحدة اخترقت رقبة سفير النوايا الحسنة للمجلس الدولي لحقوق الإنسان في اليمن، رصاصة واحدة كانت كفيلة بإنهاء حياته، تلك الحياة التي زخرت بمواقف النضال والحرية والكرامة.
لم يسكت عبد الكريم الخيواني على سياسة الضغط والإذلال والإستحقار، جراءة أودت به إلى مجاهل سجون علي عبد الله صالح عام ألفين وأربعة، إنتقاداته اللاذعة للتوريث والفساد وتغطيته لحقائق حرب صعدة ضيقت الخناق عليه وعلى صحيفته الشورى التي منعت من الصدور.
على الرغم من ذلك، ثبت الخيواني على التزامه، هكذا استمر في حملاته على السلطة ورجالاتها، حملات تعرض على إثرها لتهديدات بالتصفية الجسدية ومنع من السفر إلى خارج البلاد.
المنع لم يحل بين الصحافي والكاتب والسياسي وبين المحافل الدولية، منحه الجائزة الخاصة بالصحافيين المعرضين للخطر عام ألفين وثمانية نموذج من التعاطف الحقوقي مع قضيته.
اليوم يغادر رئيس تحرير موقع الشورى نت اليمن في لحظة حرجة وحساسة، يغادره وما تزال كلماته في علي كاتيوشا وعيد الجلوس ضاجة في أروقة الصحافة، “يجهلون أن الدم انتصر على السيف كما أكد الحسين وأن السجن انتصر على العنصرية كما أكد مانديلا”.