السعودية / نبأ – حشدت المملكة أكثر ما بوسعها في معركتها المفتوحة مع وزيرة خارجية السويد.
كأحجار الدومينو، بدأت مواقف الحلفاء تتوالى تباعاً للتضامن مع الرياض. يريد النظام السعودي أن يكسب التحدي بإخضاع ستوكهولم وإجبارها على التراجع تحسباً لمواقف غربية مماثلة قد تتكرر في المستقبل، وسبيل النظام إلى ذلك عبر سلاحي المواقف العربية المتضامنة، والتلويح بقطع العلاقات كما فعل مجلس الوزراء في اجتماعه الإثنين.
في المواقف المتضامنة عثرت الرياض على جيبوتي، وبسحر ساحر أطلقت جيبوتي موقفاً على لسان سفير جيبوتي في المملكة الذي اعتبر أن التصريحات السويدية استهداف للمسلمين.
الشركاء في مجلس التعاون استجابوا للتحريض السعودي، سلطنة عمان استنكرت في بيان أصدرته خارجيتها ما أدلت به مارغو وولستروم أمام البرلمان السويدي، وعدّته تدخلاً في الشؤون الداخلية السعودية.
خارجية الكويت هي الأخرى رفضت المساس بالنظام القضائي للسعودية، سبقتها إلى ذلك البحرين، أما الإمارات فاختارت خطوة أكثر حزماً تمثلت باستدعاء السفير السويدي لدى أبوظبي. المطلب السعودي كان واضحاً بعدم الإكتفاء برد مجلس التعاون، وإحداث أكبر قدر من الجلبة. وزير العدل اللبناني أشرف ريفي المقرب من الرياض من بين المتضامنين مع المملكة هو الآخر.
على صعيد التلويح بقطع العلاقات، كشفت مصادر خاصة عن اجتماع طارئ مساء الخميس دعت إليه الحكومة السويدية أربعين شركة لمناقشة العلاقات التجارية مع دول الخليج.
الشركات السويدية في الخليج تشعر بالقلق بحسب ما نقلت المصادر عن وزير الصناعة والتجارة السويدي، ميكائيل دامباري أشار إلى أن حومة بلاده تعمل ما بوسعها لإعادة العلاقات بين السويد والسعودية.
فهل ستنجح الرياض بسحب اعتذار من ستوكهولم، أم أن مملكة السويد ستمضي بصورة مبدئية في الإصرار على انتقاداتها لانتهاك النظام السعودي لحقوق الإنسان؟ الجواب رهن الأيام المقبلة.