اليمن / نبأ – هكذا بدا المشهد في مدينة عدن، إشتباكات بالأسلحة المتوسطة والخفيفة دوت أصداؤها في منطقتي العريش والمعلا.
ثلاثة عشر قتيلا وأكثر من عشرين جريحا هي حصيلة الإشتباكات، حصيلة مرشحة للإزدياد في ظل استمرار التوتر في عدد من المناطق بينها المعاشيق والشيخ عثمان.
البداية تفاوتت الروايات بشأنها، بعض المصادر قالت إن وحدات من قوات الأمن الخاصة التابعة للعميد عبد الحافظ السقاف انتشرت في عدد من الطرقات القريبة من مطار عدن، ما أدى إلى اندلاع مواجهات بينها وبين الميليشيات التابعة للرئيس المستقيل عبد ربه هادي.
رواية أخرى ذكرت أن عناصر هذه الميليشيات أطلقت الرصاص على معسكر القوات الخاصة القريب من المطار لتندلع على الأثر معارك وصفت بأنها الأعنف.
المعارك أسفرت عن سيطرة ميليشيات هادي على معسكري العشرين والأمن المركزي، فيما سيطر الجيش اليمني على مطار عدن. جاء ذلك بعدما قصفت طائرة حربية يمنية القصر الرئاسي في المدينة الواقعة جنوبي البلاد.
قصف حمل الرئيس المستقيل على التوجه إلى مكان أكثر أمنا وفق ما ذكر المقربون منه، وفي حين تضاربت الأنباء عن مصير السقاف أفيد عن إصابة العميد ثابت جواس الذي أصدر هادي قرارا بتعيينه قائدا للقوات الخاصة بجروح.
المشهد ينذر بمزيد من التعقيد والقتامة إذا، إنذارات واجهتها اللجنة الأمنية العليا بالدعوة للعودة إلى الحوار.
لغة الحوار لا يبدو أن أصداءها تتردد في عواصم جيران اليمن، التهديدات بتدخل خارجي لحماية الشرعية بدأت تتصاعد بقوة في الأوساط السياسية والإعلامية الخليجية، فهل تقدم السعودية وحلفاؤها على هذه المغامرة؟