تركيا / نبأ – تركيا المحبطة تتحول إلى حليف للمملكة السعودية، هو عنوان المقال الذي نشرته غونول تول مديرة قسم الدراسات التركية في معهد الشرق الأوسط للدراسات.
تقول الباحثة إن أنقرة قررت إصلاح علاقتها الفاترة مع الرياض بعد شعورها بالإحباط من رفض واشنطن للسياسات التركية في العراق وسوريا، اضافة الى تنامي النفوذ الإيراني في هذين البلدين.
تركيا التي أحبطها عدم التوافق مع واشنطن تجاه الحرب في سوريا، وزيادة نفوذ ايران في العراق، تحولت مؤخرا الى السعودية التي كانت في الماضي حليفا لها، وذلك من اجل كسب دعم الأخيرة لسياساتها فيما يتعلق بسوريا.
وكان المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين كتب في مقال رأي نشر في صحيفة تركية يومية موالية للحكومة، أن الاحتياجات والأولويات الاستراتيجية لأنقرة والرياض تتطلب تعاونًا أوثق وأكثر شمولًا حول القضايا الإقليمية، مشيراً إلى أن الدولتين قررتا وضع خلافاتهما جانبًا، لصالح اتباع استراتيجية مشتركة في سوريا وضد إيران.
وتشير الباحثة تول إلى وجود عقبات امام تحالف الحكومتين ومن ذلك الموقف من جماعة الإخوان المسلمين في مصر. وترى تول أن الحل الوسط قد يكون في أن تقوم المملكة بتليين موقفها من الإخوان، في مقابل إعادة تركيا بناء علاقاتها مع مصر بقيادة الرئيس السيسي.
وفيما يتعلق بسوريا فإن تركيا تأمل الحصول على دعم سعودي لمطلبها إقامة منطقة حظر جوي في سوريا، لكن هذا دونه صعوبات ولا يمكن أن يحدث دون دعم غربي.
الموقف التركي من ايران قد يزيد من تعقيد العلاقة مع الرياض، حيث إن هناك حدودًا لقدرة تركيا على مواجهة إيران. وفي الماضي، وعلى الرغم من الخلافات فيما يتعلق بسوريا والعراق، امتنعت تركيا عن استعداء إيران؛ ومن المرجح أن تتبع نهجًا مماثلًا في المستقبل.