فعلتها المملكةُ.. وحرّكت لعبتها المفضَّلة.. ولوَّحتْ بنفطِها وأموالِها.
الرّياضُ، وبلغةٍ واضحةٍ، قالت للسّويد بأنّ مقدمة المسائية – المملكة حركت لعبتها المفضلة.. «أموالنا مقابل صمتكم».. بأن تجارتنا وذهبنا الأسود.. مقابل وضْع الرّؤوس في الرّمال…
ألغت الرياضُ التّأشيراتِ التّجاريّة عن السّويديين.. والمطلوبٌ من ستوكهلوم أنْ تقولَ بأنها لا ترى ولا تسمع ما يجري من انتهاكاتٍ للحقوق.. ومطلوبٌ منها أن تقرّ بأنّ شريعة الهيئة ورجالها هي الإسلام الكريم الذي أرسله اللهُ رحمةً للعالمين.. ومطلوبٌ منّها أن ترفعَ يدها عالياً وتشهدُ للمملكةِ بأنّها واحةُ حقوق الإنسانِ وزينتُها..
فهل تفعلها السّويد وتبْسط للرّياضِ السّجادَ الأحمر؟
في العالمِ الغربيّ الذي تختلط فيها لغةُ الاستثمارات بمواثيق الحقوق.. وتهيمنُ فيها لعبةُ الميديا ورؤوس الأموال على القيمِ والمبادئ، فإنّ كلّ شيءٍ ممكن..
إلا أنّ وزيرةَ الخارجيّة السويديّة قالت كلمتها.. وانتهى المشهدُ.. وما عادَ ممكن أن يعودَ الزّمانُ إلى الوراء.. قالتها والسترآم: النظامُ في المملكةِ ينتهكُ حقوقَ الإنسان.. والسلطةُ تتصرّفُ وكأنها من القرون الوسطى.. وقضاؤها ليس له صلةٌ بالإسلام ومبادئه العظيمة.. وكفى…