اليمن / نبأ – إلى بيوت الله وصلت نيران الإرهاب التكفيري، لتحصد عشرات الشهداء والجرحى في أعنف الهجمات الدامية في اليمن.
تتحدث فظاعة الصور عن نفسها، هنا داخل مسجد بدر وكذلك في مسجد الحشوش، أجساد المصلين تناثرت أشلاء في أرجاء المكان. مكان كان يفترض به أن يكون بنظر من يزعم الإسلام أكثر الأماكن حرمة وقداسة.
مستشفيات صنعاء التي غصّت بعدد هائل من المصابين أطلقت نداءات الإستغاثة للتبرع بالدم، عدد الجرحى وفق وكالة رويترز فاق مئتي مصلٍّ، فيما بلغت حصيلة الشهداء بحسب آخر الإحصائيات ثلاثة وأربعين شهيدا.
أما التنفيذ فقد تبنّاه هذه المرة تنظيم الدولة الإسلامية-داعش، في بيان صادرعما أسماه “ولاية صنعاء”.
مسجد الحشوش شهد تفجيرين انتحاريين بحسب ما نقلت وكالة سبأ اليمنية، واحد وسط المصلين وآخر في باحة المسجد.
هجوم مزدوج مماثل نفذه انتحاريان في جامع بدر الكبير بالطريقة عينها.
إمام جامع بدر ، أستاذ كلية الشريعة والقانون في جامعة صنعاء، الدكتور المرتضى بن زيد المُحَطوَرِي أبرز ضحايا التفجير.
العلامة المُحَطوري الحسني والذي كان يؤم المصلين قضى في التفجير عن عمر ناهز الستين عاماً تاركاً وراءه إرثاً علمياً توزع بين مجموعة من الأبحاث والكتب والمحاضرات.
من العاصمة صنعاء إلى صعدة شمال اليمن تنقّل مسلسل استهداف المساجد، مسجد الإمام الهادي في صعدة كان على موعد مع جريمة مماثلة، قبل أن ينجح حراس المسجد باكتشاف الإنتحاري وإبعاده باتجاه إدارة البحث الجنائي حيث قام بتفجير نفسه هناك، موقعاً شهيداً وجريحاً واحداً.