السعودية / نبأ – قال مراقبون بأنّ مشهد التطرف الطائفيّ ارتفعت وتيرته في المملكة مؤخراً، مبدين قلقهم من أن يأتي ذلك جزءاً من السياسة الرسميّة في احتواء النشاط المعارض داخل البلاد وخارجه.
رئيس المنظمة الأوربية السعودية لحقوق الإنسان الناشط علي الدبيسي أكّد أن سلطات السعوديّة تعيش أياما ذهبيّة مع اشتعال الاقليم بنار الطائفية، مشيرا إلى أن الرياض تستثمر ذلك في إبعاد المواطنين عن الانشغال بحقوقهم الداخليّة، واعتبر الدبيسي ذلك من الأساليب الذكية في ابتلاع حقّ المواطن على حدّ تعبيره.
الدبيسي اتّهم السلطات السعوديّة بأنّها صنعت بلداً قائماً على الطائفية، وحذّر منْ وصفهم بالعاملين في إشعال حطب الطائفيّة، بأنهم يسيرون في ظلام طائفي، قائلا بأنهم مدفوعون بالتضليل الحكومي تارة والقمع الداخلي تارة اخرى.
الباحث السياسي فؤاد إبراهيم أبدى قلقه من الشّحن الطائفي الذي تشتغل عليه الوهابية في المملكة، وذلك على النحو الذي ظهر مؤخرا في الهجوم على جماعة أنصار الله في اليمن، حيث شنّ كتّاب ومعلقون سعوديون هجوما على الجماعة باستخدام القاموس المذهبي.
إبراهيم توقف عند تفجير المساجد في صنعاء، وأكد أن الذين فجّوا أنفسهم تسلّحوا بفتاوى من علماء الوهابية، مؤكدا أن مثل هذه الفتاوى موجودة بغزارة لدى رموز المؤسسة الدينية في السعودية.