قناة نبأ الفضائية نبأ
السعودية/ نبأ (خاص)- بعد أكثر من سبعين عاماً من المطالبة بقوننة أوضاعهم في السعودية، بات بإمكان أبناء الجالية البورمية في المملكة الحصول على الإقامة القانونية بناء على توجيهات امير منطقة مكة المكرمة خالد الفيصل.
ربع مليون بورمي هو العدد التقريبي لأبناء هذه الجالية في المملكة، وبحسب شيخهم في العاصمة المقدسة أبو الشمع عبد المجيد فإن منحهم الإقامات المجانية أسهم في حل الكثير من المشكلات التي كانت تواجههم اضافة الى تسهيل سبل التنقل والإقامة من خلال إصدار الإقامات التعريفية بهم.
واشار عبد المجيد الى ان أبناء الجالية الذين كانوا يدرسون في المدارس الخيرية أصبح بإمكانهم الآن الدراسة في المدارس العامة.
واحتفى الإعلام السعودي بهذه الأخبار محاولا اظهار السعودية على انها حامية المسلمين في العالم، لكن بعض ابناء الجالية اعتبروا ان منح الاقامة لا يكفي لرفع الظلم عن مسلمي بورما، معربين عن املهم في ان تقوم السعودية بالضغط على حكومة بلادهم لتحسين وضع هذه الأقلية المسلمة التي تتعرض لكل أصناف التهجير والظلم منذ عقود على ايدي المتطرفين البوذيين.
فيما لفت مراقبون الى ان المملكة تستطيع اتخاذ مواقف اقوى لمساعدة المسلمين في هذا البلد، كما تفعل الآن مع السويد من خلال الضغط الإقتصادي عليها للتراجع عن مواقفها.
من جهة ثانية فإن محاولات المملكة بالتباهي بالدفاع عن الاقليات المسلمة في العالم، يثير إنتقادات، خاصة وانه من المعروف عن السلطات السعودية ظلمها للأقليات المسلمة داخل حدودها.
وبالفعل فإن عشرات التقارير والبيانات كانت صدرت خلال الاعوام الاخيرة انتقدت قيام السعودية بممارسة سياسة تمييز ممنهج ضد المسلمين الشيعة وغيرهم، كما لفت اكثر من تقرير حقوقي دولي الى قيام المملكة بالتضييق على الاقليات الدينية والمذهبية ومنعهم من حرية العبادة.
وتحفل خطب مشايخ المملكة الرسميين بالتحريض والتكفير، وكافة صنوف الشتائم الطائفية والمذهبية، بحق الأقيات الإسلامية.