السعودية/ نبأ (خاص)- مصائب اليمن اليوم تجري على أيدي المجوس وأعوانهم الذين يبغضون الإسلام وأهله. هذا ما صرّح به مفتي البلاط في خطبة الجمعة،
المعتبرة في فقه المسلمين جزء من الصلاة والعبادة، عبادة تستحيل بمنطق الفكر المتشدد ومصالح عروش تعتاش على الفتن تكفيرا وعصبية وتحريضاً طائفياً، المجوس مفردة لا تجد في القاموس التكفيري ما يضاهيها إيحاء باستحلال الدماء والحروب.
المفتي آل الشيخ كان أكثر وضوحاً حين أضاف واصفاً من اعتبرهم مجوساً، أنهم عبارة عن فرق ضآلة هدفها القضاء على الإسلام.
الأخطر في هذا المشهد أن كلام مفتي المملكة أتى على وقع التفجيرات الدامية التي طاولت مساجد صنعاء، هنا في مسجد بدر كان عشرات المجوس من أعداء الإسلام وفق حكم المفتي يسقطون شهداء في محراب صلاة الجمعة وتحت منبرها الذي اعتلاه العلامة المحطوري.
شهيد المحراب وشاهد الأمة اشتهر بخطاب الوحدة والإصلاح والتسامح، خطاب لم يعرف لغة التكفير وإباحة الدماء والحرمات.
هنا تحت أعواد منبر جامع بدر الكبير في صنعاء وفي مختلف منابر العالم الإسلامي التي جابها العلامة المحطوري، سمع المسلمون وسجلوا لهذه القامة كلمات العقل والإستنارة على هدي إسلام لم يحد عن سماحته ووسطيته.
إرادة القدر شاءت أن يلحق الدكتور المحطوري بأخ له على هذا الطريق في ذكراه السنوية الثانية هو العلامة محمد سعيد رمضان البوطي، لتجلّي وحدة الدماء إسلاماً يتجاوز خطوط المذهبية والعصبيات مقابل إسلام التكفير والظلام الذي يراد له أن يخدم أنظمة الجاهلية والفساد في المنطقة.