بعد تشكيك مهندسين معماريين ومُصَمّمين بارزين، طالت انتقادات جديدة مشروع “نيوم” في منطقة تبوك بشمال غرب السعودية، البالغة قيمته تريليون جنيه استرليني، فموقع “إكسبرس” البريطاني يقول، بالعنوان العريض، إنّ “المدينة الضخمة السخيفة لا معنى لها على الإطلاق”.
ينقل الموقع عن المتخصِّص في شؤون الخليج في جامعة “كينجز كوليدج” في لندن، أندرياس كريج، قوله إنّ “المشروع غير مُستدام”، ويوصفه بأنّه “مثير للسُخرية وبلا منفعة حقيقية، علاوةً عن تأثيره البيئي”. كما يشير إلى “فشل السعوديين في وضع خطة واقعية لجذب المستثمرين الأجانب”.
وقلّصَت السعودية من حجم الخطط التي وضعها ولي العهد محمد بن سلمان في إطار رؤيته المزعومة. ففي البداية، كان من المُتوقع أن يستوعب مشروع “ذا لاين” الرئيسي ملايين الأشخاص، لكنّ وكالة “بلومبرغ” الأميركية للأنباء فضحَت المستور بأنّ التقدير قد انخفض، ما أثار مخاوفَ وشكوك.
وفي عام 2023، وصف المهندس المعماري البريطاني بيتر كوك، المشارك في المشروع، “نيوم” بأنّه “غبيّ وغير معقول”، وفق لمجلة معنية بالمهندسين.
ويعتمد المشروع بشكل شبه كُلي على عوائد النفط، برغم تأكيد الرياض على أنّها تُخطّط للتخلّي عنه في اقتصادها والتنويع في مصادرها، غير آخِذة بعَيْن الاعتبار الانتهاكات الحقوقية والبيئية.