قناة نبأ الفضائية نبأ
السعودية/ نبأ (خاص)- جددت دول الخليج دعوتها إلى الإسراع في عقد مؤتمر الحوار اليمني بالرياض تحت مظلة مجلس التعاون، كما جددت دعمها للرئيس المستقيل عبد ربه هادي، محذرة من انزلاق اليمن إلى نفق مظلم.
في غضون ذلك، أعلنت اللجنة الثورية العليا في اليمن التعبئة العامة لمحاربة الجماعات الإرهابية في جنوب البلاد.
على وجه السرعة تداعى المسؤولون الخليجيون إلى الرياض، تطورات الساحة اليمنية تجعل زعماء مجلس التعاون في حالة استنفار دائم.
ولي عهد البحرين وولي عهد أبو ظبي ورئيس مجلس الوزراء القطري ونائب رئيس مجلس الوزراء الكويتي حجوا والوفود المرافقة لهم إلى السعودية.
هنا كان ولي ولي العهد وزير الداخلية السعودي في صدارة المستقبلين، موضوع المباحثات يستدعي تواجد شخصية ذات ثقل سياسي وأمني وصاحبة قرار مثل محمد بن نايف، جنبا إلى جنب الرجل الذي يوصف بأنه الأقوى في هيكلية الحكم السعودية وزير الدفاع محمد بن سلمان.
الرجلان حذرا والمسؤولين الخليجيين في ختام اجتماعهم مما أسموه انزلاق اليمن في نفق مظلم مع ما سيترتب على ذلك من عواقب وخيمة داخلية وخارجية، مجددين دعمهم للشرعية الدستورية ممثلة في الرئيس عبد ربه هادي على حد تعبيرهم.
وأكد البيان الصادر عن الإجتماع أن أمن دول مجلس التعاون وأمن اليمن كل لا يتجزأ، داعيا للإستعجال في عقد مؤتمر الحوار بالرياض.
الدعوة والمواقف المصاحبة لها تستبطن خشية سعودية حقيقة من انفلات الأوضاع باليمن، إلا أنها تنذر بمزيد من الإصرار على التصعيد ضد القوى الثورية اليمنية ولو على المستوى السياسي في الحد الأدنى، تصعيد لا ضمانات حقيقية بوقوفه عند حدود الكباش السياسي.
على المقلب الآخر من الحدود، لا تبدو حركة أنصار الله كالمسقط في يده، الحركة استوعبت صدمة التفجيرات الدموية في صنعاء وبدأت اتخاذ خطوات على طريق المواجهة، إعلان اللجنة الثورية العليا التعبئة العامة لمحاربة الجماعات الإرهابية في جنوبي البلاد نموذج من تلك الخطوات، نموذج يبدو أن إجراءات أكثر حزما وفاعلية ستلحق به.