بعد نفي السلطات السعودية تورُّطها في هجمات 11 أيلول/سبتمبر 2001، ظهرت أدلّة جديدة على شكل مقطع فيديو مُصَوَّر لرجل سعودي يتجوّل في مبنى “الكابيتول” الأميركي ومواقع أخرى في واشنطن، حيث تبيَّن أنّه المدعُو عمر بيّومي الذي يُعتقَد أنّ له علاقات مع مسؤولين في السعودية مرتبطين بخاطِفي الطائرات في 11 أيلول/سبتمبر.
جدّد هذا الأمر غضبَ الضابطة السابقة في وكالة المخابرات الأميركية المركزية “سي أي آيه” والأمن القومي، ترايسي والدر، مصرّحةً، لموقع “نيوز نايشن”، يوم الأحد 23 حزيران/يونيو 2024، بأنّ “الحكومة السعودية كذّبت في الاجتماعات، وقد كان 15 من الخاطفين سعوديين”.
وكانت عائلات الضحايا قد رفعَت دعوًى قضائية ضد المملكة تضمّنت مُلاحقة قانونية تُحَمّلها المسؤولية عن دورها في الأحداث، إلّا أنّها رفضَت المُطالبات القانونية على اعتبار أنّها دولة ذات سيادة، ولا سُلطة للمحاكم الأميركية عليها، حسب ما كشفت صحيفة “فلوريدا بول دوغ” في مُنتصف أيار/مايو 2024.
وطوال 25 عاماً، احتجز مكتب التحقيقات الفيدرالي الفيديو، ثم عثرَت الشرطة البريطانية عليه في شقة بيّومي في إنكلترا، إلى جانب دفتر عناوين فيه أرقام هواتف مسؤولين سعوديين رفيعي المستوى.
وفي ظل دعم الحكومة السعودية لتنظيمات مُتطرّفة على امتداد دول العالَم، ومنها الوهابية، وبالتزامن مع اتفاقية أمنية دفاعية بين الولايات المتحدة والسعودية، يبرز سؤال: هل سيُلزِم الأميركيون أنفسهم بالدفاع عن دولة قامت بقتْل حوالي 3000 أميركي؟