في تأكيدٍ على العلاقات الثنائية المشبوهة بين ولي العهد السعودي محمد بن سلمان والرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، كشفت “منظمة ترامب”، في الأوّل مِن تموز/يوليو 2024، عن صفقة دسمة تتمثّل في بناء برج سكني ضخم تحت علامتها التجارية، في جدّة، بقيمة 200 مليون دولار، وذلك عبر التعاون مع “دار غلوبال” العَقارية، حسب ما أوردت وسائل إعلام أميركية.
أطلق السيناتور الديمقراطي رون وايدن، في يونيو/حزيران 2024، تحقيقاً حول شركة “أفّينيتي” (Affinity) التابعة لصهر ترامب وكبير مستشاريه، جاريد كوشنر، وحول علاقاتها بالسعودية، وأعرب آنذاك عن قلَقه منَ الاستثمارات البالغة مليارَي دولار والتي أثارت تساؤلات عن إمكانية المقايضة بين ترامب والنظام السعودي.
وفي عام 2023، فرض قاض في نيويورك غرامة وصلَت إلى أكثر من مليون ونصف مليون دولار على المنظمة بتُهَمٍ متعدّدة استمرّت لعقد من الزمن، كان أبرزها إدارة مخطّط احتيال ضريبي وتزوير السجلّات التجارية، فأُدِين كيانان تابعان للرئيس الأميركي السابق بـ 17 جناية.
وإضافة إلى ذلك، وَجَد تحليل أجرَته مؤسسة “كرو” (crew)، في 2023، أنّ ترامب جنى ما لا يقلّ عن 9.6 مليون دولار مِن دول في الشرق الأوسط، خلال فترة رئاسته.
ويُشير ذلك إلى استغلال ترامب لمنصبه الذي قد يتجدّد بريقه في حال فوزه في الانتخابات الرئاسية الأميركية المُرتقَبة في تشرين ثاني/نوفمبر 2024، ويُؤكّد عُمق العلاقات السعودية -الأميركية المَبنية على المصالح والإغراءات التجارية.