شرم الشيخ/ نبأ (خاص)- إلى الحرب في اليمن، والتودّد إلى إسرائيل، والحرب الطاحنة وحتى رحيل النظام في سوريا.. هذا هو طريق السعودية الجديدة في عهد الملك سلمان بن عبد العزيز.
قمة عربية شاملة سلم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أولى كلماتها إلى الملك سلمان، ليؤكد فيها على الخطوط الملتهبةِ التي تمضي المملكة فيها.
كلمة الملك سلمان تصدّره العدوان على اليمن، حيث حاول الملك تبرير العدوان بالحديث عن تهديد التدخلات الخارجيّة، وما وصفه بالانقلاب على الشرعية. انقلابٌ لا شكّ وأنه لم يُرِح أُذن السيسي الذي سمع هذه الكلمة منذ أن صعد بقوّة الحكم وسجن الرئيس الإخواني المنتخب محمد مرسي.
الملك سلمان قال إن الحرب في اليمن هدفها الوقوفُ إلى جانب الشعب وإعادة الشرعية. الشعب اليمني رأى منذ عقودٍ كيف وقفت الرياض معه، عبر تمزيقه واللّعب على التناقضات الداخليّة، والاستعلاء عليه، ورفض انضمامه إلى مجلس التعاون، لأنه سيكون عبئاً على المجلس.
الرياضُ وحلفاؤها الخليجيون وجّهوا إلى اليمن القنابل لأنهم يتمنون له الاستقرار! مفارقةٌ عجيبة يمكن فكّ شفراتها بالإنصات إلى حديث الملك عن خيار السلام الشامل مع إسرائيل. خيارٌ لم يفكّر السعوديون أن يوجّهون له نسمةَ حزْم واحدةٍ كما قال أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله.
الملكُ سلمانُ جرّ إلى المملكةِ صورةً أخرى من التناقضِ بحديثه عن الأزمةِ السّوريّة. تحدّثَ سلمان عن معاناةِ الشعبِ السوري، ومشدّدا على إسقاطِ النظام السوري. ربّما لم يشاهد الملك صور الضحايا الجُدد الذين زرعتهم الغارات السعوديّة على اليمن. وقد لا يعلم الملكُ أنّ المخابرات البندريّة هي التي أرسلت فرقَ الموت إلى سوريا، والعراق..