شرم الشيخ/ نبأ (خاص)- قررت القمة العربية التي انعقدت في شرم الشيخ تشكيل قوة مشتركة لمواجهة التهديدات المحدقة بالدول الأعضاء والأمن القومي العربي بحسب ما جاء في قرار الجامعة.
وأعلنت القمة في ختام اجتماعاتها دعمها للعدوان السعودي على اليمن، مؤكدة استمراره حتى إنهاء ما أسمته الإنقلاب الحوثي على الشرعية.
هذا أبرز ما أسفر عنه اجتماع الزعماء العرب في شرم الشيخ، قوة مشتركة دائمة التواجد وجاهزة للتدخل في أي مكان.
القوة تضطلع بمهام التدخل العسكري وما تكلف به من مهام أخرى، وهي تستهدف مواجهة التهديدات المحدقة بسلامة الدول الأعضاء وسيادتها أو بالأمن القومي بحسب ما جاء في قرار مجلس الجامعة.
القرار يطرح أكثر من علامة استفهام حول تشكيلات القوة المشتركة وبقع انتشارها ومهامها، ساحة اليمن قد تكون المختبر الأول، هنا تتفق دول ما أسماه نبيل العربي الحلم العربي على دعم العدوان السعودي.
دعم يمكن أن يستحيل في المرحلة المقبلة مشاركة عملياتية، المشاركة هذه ليست مضمونة النتائج في الحد الأدنى، إحتمال تعرض القوات العتيدة لخسائر موجعة إن لم يكن هزيمة مذلة وارد بقوة.
إحتمالات الإخفاق تتجلى كذلك في غير منطقة، الإنقسامات واعتبارات التنافس التي خفتت راهنا ستعاود ظهورها ما إن تصبح القوة المشتركة على المحك.
في كل الأحوال، يبدو عرب الجامعة ماضين في مشروعهم، أمينهم العام أوكلت إليه مهمة التنسيق والتوطئة للإجراءات التنفيذية، هو أكثرهم تحمسا للمشروع إنطلاقا من استشعاره للمرة الأولى خطرا يتطلب ردا.
العدوان السعودي على اليمن مدعوم حتى تحقيق أهدافه إذا، دعم لم يتورع عرب الجامعة عن المجاهرة به، هم أنفسهم من شرعوا الحرب على العراق والتدخل في ليبيا وفرض العزلة على سوريا،
وبانتظار أن يبصر مشروعهم الجديد النور بعد حوالي ثلاثة أشهر، يبقى الرهان على تعقل السعودية وإنهاء مغامرتها على الأراضي اليمنية.