اليمن/ نبأ (خاص)- قال الكاتب البريطاني “باتريك كوكبرن”، في مقال نشره بصحيفة “إندبندنت” البريطانية، أن الضربات الجوية التي تشنها السعودية على أهداف تابعة للحوثيين في اليمن تزيد من إشعال النيران في الخليج، ومن شأنها أن ترسّخ حالة الانقسام بين السنة والشيعة، بما يخدم تنظيم “داعش” في النهاية.
وأشار كوكبرن إلى توقعه بأن يمتد القصف الجوي ليشمل اجتياحًا بريًا بعد ذلك، وأضاف أن الاسم الذي أطلق على العملية وهو “عاصفة الحزم”، هو ما تأمل السعوديةُ وحلفاؤها في تحقيقه، وليس ما سيحدث فعليًا باليمن.
وذكر كوكبرن أن السعودية تدعم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، إلا أن سرعة الهزيمة المهينة له تظهر فقدانه للدعم المنظم.
واعتبر أن قيادة السعودية لتحالف سني ضد الحوثيين الزيديين الشيعة باليمن، من شأنه أن يدول الصراع اليمني ويعطي له بعدا طائفيًا على أنه صراع بين السنة والشيعة، في حين أن الولايات المتحدة تتبع سياسة متناقضة بالشرق الأوسط، فهي تدعم القوى السنية وتعارض حلفاء إيران في اليمن، لكنها تفعل عكس ذلك في العراق.
وتحدث عن أنه في ظل تصاعد الصراعات بين السنة والشيعة، خاصة بين القوى المؤيدة للسعودية والقوى المؤيدة لإيران، فإن فرص تشكيل جبهة مشتركة قادرة على تدمير “داعش” تقل بشكل يومي.