السعودية/ نبأ (خاص)- اعتبر الباحث في معهد واشنطن سايمون هندرسون ان فشل الحرب على اليمن في اعادة الرئيس الفار عبد ربه منصور هادي قد تدفع الى فشل وزير الدفاع محمد بن سلمان في الاستمرار في منصبه
رأى مدير برنامج الخليج وسياسة الطاقة في معهد واشنطن سايمون هندرسون بأن السعودية هذه هي اللاعب الرئيسي في تشكيل مسار هذه الحرب الجديدة في الشرق الأوسط، وذلك بالإشارة إلى العدون السعودي على اليمن.
ولفت هندرسون الى دور وزير الدفاع محمد بن سلمان في عملية صنع القرار السعودي، مشيرا الى عدم امتلاكه خبرة عسكرية بسبب صغر سنه، لكن قربه من والده الملك سلمان عوّضَ هذا النقص.
وفيما يتعلق بالعدوان على اليمن، قال هندرسون إن الضربات الجوية كانت تستهدف إضعاف قدرة الحوثيين على تهديد المدن السعودية، وليس انتزاع سيطرتهم على العاصمة اليمنية. إلا أن هندرسون يرجّح أن هذه الضربات لن تردع الحوثيين، بل ستثير أحقادهم وعدائهم للمملكة.
ويضيف هندرسون ان الأزمة اليمنية ستوضح مدى إستمرار فريق الملك سلمان في السياسة الخارجية للملك الراحل عبد الله، لافتاً الى ان الفرق الرئيسي في القيادة الجديدة في السعودية، حتى الآن، يتمثل بعلاقة الملك سلمان مع أمير قطر، تميم بن حمد، والتي تبدو أفضل مما كانت عليه في عهد الملك عبد الله.
يتطرق هندرسون إلى رغبة مصر في البروز كزعيم اقليمي في الشرق الأوسط، الامر الذي قد يؤدي الى تنافسها مع السعودية التي نصّبت نفسها زعيمة للعالم العربي والاسلامي. وكلتا الدولتين تنظران الى اليمن باهتمام حيث تعتبره السعودية فناءها الخلفي فيما تتخوف مصر من أمن مضيق بابا المندب.
وينهي هندرسون بالقول إنه رغم بدء العدوان على اليمن باسم عاصفة الحزم، الا ان ايا من الدول المشاركة ليس لها خطة بديلة في حال لم تنجح الحملة في اعادة الرئيس اليمني الفار إلى منصبه في قصره الرئاسي.
ويؤكد ان هذا الفشل سيكون محرجا للسعودية ولوزير دفاعها الجديد الذي ربما لن يستمر طويلاً في منصبه.