“داعش” و “القاعدة” تقاتلان إلى جانب “التحالف العربي” في عدوانه على اليمن

اليمن / نبأ – يهدد تنظيم "داعش" الإرهابي، أنصار الله في اليمن، بمزيد من عمليات التفجير والقتل ضدهم ردًا على ما وصفه التنظيم بـ"الحوثيين المرتدّين".

ونشر التنظيم الإرهابي مقاطع مصورة (فيديو) جديدة تحت إسم "صولات جنود الخلاقة باليمن"، و"الرد الشافي على جرائم الحوثي"، أمس الإثنين، أوضح فيها العمليات التي قام بها ضد جماعة أنصار الله في اليمن.

وكشف التنظيم عن عدد من الأعضاء المنتمين له والذين قاموا بالعمليات الانتحارية في المساجد منذ أسبوع، تحت اسم "قوافل الشهداء في اليمن"، مشيراً إلى أنه نفذ العمليات الانتحارية بعدد من أعضائه هم "أبو بكر الاستشهادي، وأبو عبيدة الأبي، وأبو معاوية الموحد، والمقداد الأبي، ونبراس الصنعائي".

 وبث التنظيم لقطات من استعداد الأفراد التابعين له للعملية الانتحارية، ولقطات من الفجير الإرهابي للمساجد، مؤكدًا أن ما يقومون به لمقاومة ما أسموها "جرائم الحوثي" ضد ما أمر به الدين.

وزعم التنظيم الإرهابي أن جماعة أنصار الله تستخدم أكثر من 3 آلاف طفل دون الثامنة للقتال ضد صفوفه خاصة من مركز بدر، التابع للمرجع الحوثي الذي قتله التنظيم المرتضى المحطوري.

وهاجم التنظيم المحطوري، قائلاً أنه قاد أنصارا لله لمهاجمة الصحابة واتهم الصحابة بالمتاجرة بالدين والاستهزاء بالشريعة، وأنه استقدم مسلحيين يمنيين إلى مركز بدر استعدادا لتفجير الوضع في اليمن.

وتوعد التنظيم الإرهابي أنصار الله بمزيد من الأعمال التفجيرية، قائلاً أن أعداد شهداء التفجيرات التي قام بها في اليمن أكثر مما أعلنته الجماعة، زاعماً أنه قتل أكثر من 150 قيادياً بجماعة أنصار الله.

وأشار التنظيم إلى أنه نفذ عملية انتحارية في معبد "الهادي" في صعدة وقتل الكثير من أنصار الله فيها زاعماً أنّ الجماعة تقوم بالتكتيم الإعلامي عليها، موجهًا تهديد: "لن يترككم استشهادي الدولة الإسلامية أيتها الأمة المخذولة".

كما وجه التنظيم الإرهابي رسالة إلى أعضائه في اليمن قائلًا: "يا أجناد اليمن يا أهل النصرة والمدد يا أهل الحكمة والإيمان شدو على الروافض الحوثة فهم كفرة مرتدون طالعوهم وغالبوهم، وكونو على يقين أن الدائرة تدور لكم عليهم".

وكان تنظيم داعش، تبنى سلسة تفجيرات لعدد من المساجد في العاصمة اليمنية صنعاء، تسبب في إستشهاد العشرات من المصلين.

وأشار مراقبون إلى أنّ جماعة أنصار الله تواجه التطرف والإرهاب في اليمن سواء كان من القاعدة أو تنظيم "الدولة" الإرهابي (داعش) إلى جانب النظام السعودي المعتنق للوهابية التي ساهمت إلى حد كبير وفاعل في تنامي وظهور التطرف والتشدد في العالم، والتي تقود تحالف أمريكي_عربي منذ 4 أيام للعدوان على اليمن بحجة دعم شرعية الرئيس المستقيل هادي.

ولفت المراقبون إلى أنّ تنظيم القاعدة كان ولا يزال رأس حربة مخطط تفخيخ المرحلة الإنتقالية في اليمن، مشيرين إلى أنّ تحركات التنظيمات الإرهابية توازيها هي تحركات إقليمية في مواجهة حركة أنصار الله.

وكان الكاتب في معهد بروكينغز للدراسات "بروس ريدل"، قد تحدث قبل نحو شهرين (فبراير,2015) في تقرير له عن تمويل دول مجلس التعاون الخليجي لكل التنظيمات السنية المعادية للزيديين (أنصار الله).