السعودية / نبأ – عن القيادة السعودية التركية للسنة تحدث مركز الدراسات الإستراتيجية ستراتفور.
المعهد اعتبر أن توجه إيران إلى ما وصفه التطبيع مع الولايات المتحدة من خلال الإتفاق على الملف النووي؛ جعلَ مهمّة الحد من طموحاتها على عاتق الحليفين السنيين، تركيا والسعودية.
التقرير رأى أن العدوان على اليمن حرّك السعودية باتجاه ترسيخ تزّعمها للسنة في العالم العربي من خلال القول والفعل.
أما تركيا، فأشار إلى أنها لا تريد أن تكون حليفة للسعودية وأنها تسعى إلى الإنفراد بالقيادة إلا أن وضعها الداخلي لا يسمح لها بالمخاطرة خارج الحدود.
وإعتبر التقرير أن تركيا قد تتجه إلى التعويض عن نقص المشاركة العسكرية في العدوان على اليمن من خلال الهجوم على إيران، رغم أن أردوغان سيزور طهران قريبا.
وأوضح التقرير أن العلاقات الإيرانية التركية التي حافظت على وديتها تاريخيا ستشهد المزيد من المنافسة بين البلدين، في ظل التحالف التركي مع الولايات المتحدة ضد داعش.
وأشار إلى أن تركيا يمكنها الإستفادة من الليونة السعودية من أجل مصالحها في المنطقة, حيث أنها حاليا تعدّ عنصرا رئيسيا في تدريب المعارضة السورية كما أنها عرضت دعما لوجستيا في بغداد مما يزيد في توسع النشاط العسكري التركي.
التقرير ذهب إلى أن السعودية التي تتولى مقاليد إدارة شؤون الشرق الأوسط,من خلال الإمكانيات الكبرى رغم إنخفاض أسعار النفط، لن تجد حلولا سهلة للتهديدات التي تحيطها.
ستراتفور قال إن الأضرار والإصابات في صفوف المدنيين جراء الضربات الجوية سوف تتسبب لا محالة في حشد رأي عام يمني ضد الرياض.
وأكد الموقع بأن الغزو السعودي البري لليمن تحفه مخاطر وتعقيدات بالغة الخطورة، مشيراً إلى تجربة مصر في الستينات، وهي تجربة من الممكن أن تتكرر.
القوات البرية السعودية ستكون عرضة لهجمات القبائل التي لا ترحب بالأجنبي، وأكدت ستراتفور بأنه من السهل رد أي قوات برية سعودية تأتي من الشمال بل وهزيمتها.
وتشير إلى أنه مهما كان المكان الذي تدخل منه القوة الغازية؛ فإن معركة طويلة الأمد، وستجذبها إلى تضاريس معقدة يعرفها الحوثيون ما يجعل الهجوم صعبا ومكلفا للغاية.