السعودية / نبأ – انقسام كبير أحدثته مداولات مشاركة إسلام آباد في العدوان السعودي الأميريكي على اليمن.في المقلب المعارض للحرب وقفت شريحة كبيرة من الأحزاب الباكستانية ورجال الدين بوجه تلويح رئيس الحكومة نواز شريف بمشاركة بلاده إلى جانب الرياض في العدوان.
حزب الشعب الباكستاني، الحزب القومي الشعبي، حركة أنصاف، الحركة السنية (سني تحريك) والحركة الإسلامية الجعفرية وحزب الوحدة الإسلامية، إلى جانب جمعية علماء الإسلام ومجلس التضامن الوطني.. كل هذه القوى تصدّت لمحاولات زجّ باكستان في الحرب.
زعيم حزب الشعب والمعارضة في الجمعية الوطنية سيد خورشيد شاه، قال في تصريح له أن على رئيس الوزراء نواز شريف أن يأخذ ثقة البرلمان قبل اتخاذ أي قرار بشأن القضية اليمنية.
على الضفة الأخرى أقام العشرات من داعمي قرار المشاركة في الحرب، تظاهرة تأييد للعدوان بالعاصمة إسلام آباد، اللافت أن منظم التظاهرة هو تنظيم جماعة الدعوة الخارجة من عباءة عسكر طيبة، التنظيم الموضوع على لائحة الإرهاب من قبل باكستان والعديد من الدول.
على وقع هذا الإنقسام نقلت وكالة رويترز عن مسؤول حكومي باكستاني أن بلاده سترسل قوة عسكرية إلى السعودية لدعم الرياض في حربها على اليمن، دون توضيح إضافي لطبيعة هذه المشاركة، حيث أن هذه التصريحات بدت مغايرة لتوضيح وزير الدفاع الباكستاني قبل أيام.
في هذا الوقت تستمر تدريبات الصمصام 5 المشتركة بين القوات السعودية والباكستانية، والتي بدأت الأحد، في مركز الملك سلمان للحرب الجبلية بميدان شمرخ شمال منطقة الباحة قرب الحدود اليمنية.
وكالة الأنباء السعودية الرسمية نقلت عن ضابط سعودي قوله إن هدف التدريبات رفع كفاءة القوات العسكرية بالحرب في بيئات ذات تضاريس جبلية صعبة وفي عمليات غير نظامية، واعتبر أن التمرين سيسهم في دمج الخبرات بين القوات البرية السعودية والجيش الباكستاني والعمل بروح الفريق الواحد المتجانس، على حد تعبيره.