اليمن / نبأ – قرعت السعودية طبول الحرب في اليمن. حشدت مئة وخمسة وثمانين طائرة من أحدث الأنواع, وإستخدمت سلاحها الذي يعد أقوى سلاح في المنطقة العربية, وأطلقت عاصفة الحزم.
الحرب أخرجت المملكة عن المسار الذي لطالما إتبعته في خوض الحروب بالوكالة وتجنب الحرب المباشرة, حيث أن القيادة الشابة غيرت الإستراتيجية وقررت إرسال قواتها إلى الميادين.
وفيما تردد قيادات العدوان أن الحرب تحقق أهدافها , يطرح المتابعون التساؤلات عن مساراتها المقبلة, في حين تؤكد المعطيات أن الغارات الجوية لن تكون مجدية والضحايا هم فقط اليمنيون.
مراقبون أكدوا أن مسارات الحرب محدودة:
أولها الإكتفاء بأيام من الغارات، وفتح الوساطات للتوصل إلى حل سلمي.
المعطيات تؤكد أن المبادرات التي طرحها الرئيس المستقيل منصور هادي رفضت من قبل الحوثيين, فيما تشير إلى إمكانية وضع مبادرة الرئيس السابق علي عبد الله صالح على الطاولة.
مصادر مطلعة أكدت أن الرياض دعت, أحمد إبن الرئيس صالح لعقد اجتماع عاجل في العاصمة السعودية قبل ثلاثة أيام فقط من الغارات الجوية ,حيث حذرته من مهاجمة عدن.
ثم تلاها بيان صالح الذي إعتبر أن ما يجري حرب على السلطة رغم دعمه الميداني لأنصار الله.
وهذا ما يشير إلى أن صالح يعمل على لعب دور في الحل من خلال المبادرة التي تقضي بالتخلي عن الحوثيين مقابل تخلي دول الخليج عن الرئيس عبد ربه هادي.
أما الخيار الثاني فيتمثل بأن يستمر القصف لأسابيع أو شهور أو سنوات وتحويل اليمن إلى منطقة حظر جوي.
كما يتضمن الخيار العسكري, إرسال قوات برية لاحتلال اليمن, وإمكانية إستخدام القوات المصرية لمواجهة الحوثيين.
الإحتمال العسكري يعيد الذاكرة إلى الخسائر التي تكبدتها كافة القوات التي دخلت في حروب مع اليمن.
بالإضافة إلى أن اليمن لا يملك ما يخسره في الحرب أما السعودية فتملك الكثير لتخسره.
المؤكد اليوم إذا, أن الحرب مصيدة دموية للمملكة وإستنزاف مادي لثرواتها, كما أن الهدف الحقيقي الذي يتمثل في مواجهة إيران لن يتم لأن طهران لن تنجر إلى الحرب المباشرة على الأقل.