السعودية / نبأ – خرجت القمة العربية الاخيرة في شرم الشيخ بقرار كانت الجماهير العربية تنتظره منذ اكثر من ستين عاماً لنصرة فلسطين.
قوة عربية مشتركة اتفق زعماء جامعة الدول العربية على انشائها، في قرار يبدو أنه اتخذ بسرعة وبدون دراسات كافية ووافية.
القوة لم تُحدد قيادتها ومقرها وميزانيتها ولا نسبة مشاركة كل دولة عربية فيها، فضلا عن ذلك ترك خيار الإنتساب اليها إختيارياً.
الامر الذي رأى فيه مراقبون أنه يفتح الباب امام خلافات عربية عربية، وبالتالي إنقسامات جديدة تؤدي الى اخفاقات تضاف إلى سلسة طويلة من إخفاقات وقعت طوال النصف الأخير من القرن الماضي.
وتساءل مراقبون حول ما اذا كانت القوة ستتحرك ضد اسرائيل ام ان عملها سيكون نسخة مما يقوم به درع الجزيرة من قمع للشعوب المنتفضة.
كما اثاروا عدة تساؤلات منها مثلا من الذي سيحدد طبيعة الأهداف، وعلى أي أساس؟ وما العمل فى حالة نشوب خلافات بين الدول الأعضاء حول تحديد طبيعة الهدف أو العدو؟
أما السؤال الأهم فما العمل اذا كان مصدر التهديد والخطر هو أحد الأنظمة العربية المشاركة في تشكيل هذه القوة، خصوصاً إذا ما قامت ثورة أو انتفاضة ضده؟ هل سيجري قمعها من خلال القوة العربية المشتركة، أم سوف تنحاز هذه القوة للشعوب؟
كما يبرز تساؤل اخر حول من سيتولى قيادة هذه القوة، وعلى اي اساس، واين سيكون المقر، والنطاق الجغرافي لعملياتها. كل هذه التفاصيل وغيرها ستحدد وضع هذه القوة، لكن من يلاحظ الظروف التي سبقت قرار إنشائها يكتشف ان المقصود منها مختلف لاسيما من خلال ربطها بما يجري في اليمن ما يؤكد العمل العسكري العربي المشترك يخضع لمصالح الأنظمة الأكثر نفوذاً وقدرة على التأثير، وليس بالضرورة لحماية أمن الدول العربية من الاعتداءات الخارجية أو حماية الشعوب