اليمن / نبأ – لا تهدأ مستشفيات العاصمة اليمنية صنعاء، في كل يوم لها موعد مع الشهداء والجرحى، فرادى وزرافات يحجون إليها، هم ضحايا العدوان السعودي الأمريكي المتواصل على اليمن، ضحايا ما فتئت حصيلتهم تتزايد مضاعفة أعباء المستشفيات والمراكز الصحية.
منذ سبعة أيام تعيش هذه المنشآت معاناة حادة، نقص المستلزمات الطبية والمواد الحيوية لعلاج المصابين أبرز وجوه تلك المعاناة، تضاف إليها تضاؤل القدرة الإستيعابية جراء ارتفاع أعداد الضحايا.
هذا الوضع السلبي المتفاقم لا تجد التنبيهات إليه آذانا صاغية لدى المعتدين، على الرغم من إطلاق اللجنة الدولية للصليب الأحمر نداء للسماح لطائراتها بالتوجه إلى اليمن، ما تزال طائرات الصليب المحملة بمواد طبية في جيبوتي بانتظار الإذن الرسمي للتوجه إلى العاصمة الأردنية ومنها إلى صنعاء.
إذن من نوع آخر منع عن منظمة أطباء بلا حدود، قيود التحالف المعتدي المفروضة على المطار والملاحة البرية أوقفت المنظمة عن إرسال فرق وإمدادات إلى داخل اليمن.
الداخل المشتعل بنيران الحرب السعودية الشعواء يبدو معرضا لمزيد من النزيف الإنساني، هذا ما أكدته تحذيرات وكالة المساعدات الدولية أوكسفام.
الوكالة أشارت إلى أن أكثر من ستين في المئة من الشعب اليمني يعتمدون على المساعدات فعلا، وبالتالي فإن استمرار الغارات الجوية المكثفة يؤدي إلى نقص في الغذاء والوقود ويسرع وتيرة تفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد بحسب ما قالت أوكسفام.
وأعربت المنظمة عن أسفها لتصاعد الصراع في اليمن، داعية إلى وقف فوري لإطلاق النار، ومطالبة الجهات الدولية المانحة بزيادة الدعم لليمنيين في هذا الوقت الحرج تحت طائلة حدوث كارثة إنسانية في جميع أنحاء البلاد وفق تحذيرات أوكسفام.