السعودية / نبأ – عاصفة الحزم تدخل أسبوعها الثاني، عمليات تحالف العدوان على اليمن تراوح مكانها، لا جديد في النتائج العملياتية، مزيد من الضحايا وتدمير ممنهج للمنشآت، هذا ما استطاعت تحقيقه مقاتلات السعودية وحلفائها.
أحمد عسيري لا ينفك يقول إننا دمرنا معظم قدراتهم، أقوال سرعان ما تأتي معطيات الميدان لتدحضها، عدن شاهد حي على ذلك، هنا في جنوبي البلاد تواصل قوات الجيش واللجان الثورية تقدمها على الرغم من الغارات المكثفة والحصار البحري.
آخر إنجازات هذه القوات السيطرة على القصر الرئاسي في المعاشيق، سيطرة سبقها إحكام القبضة على موقع جبل حديد العسكري وإغلاق قناة عدن التابعة لعبد ربه هادي.
وفي شمال شرق البلاد دحرت قوات الجيش واللجان العناصر الإرهابية من مناطق عديدة في مأرب، وسيطرت على مديرية حريب متقدمة باتجاه شبوة عن طريق الشمال.
ثاني وثالث أهداف عاصفة الحزم تبدو الطريق إليهما مسدودة إذا، ما تسميه السعودية تسليم الأسلحة للدولة وبسط سلطة الأخيرة على الأراضي اليمنية كافة غير قابل للصرف واقعيا، مؤشرات الميدان تشي بأن فرص الشرعية الممثلة من وجهة نظر السعودية في هادي تتضاءل يوما بعد يوم.
يبقى أمام المملكة هدفان اثنان، أحدهما عدم تهديد الحوثيين لأمن الدول المجاورة، هدف سرعان ما ستكتشف الرياض أنها أخطأت في إعلانه، أنصار الله لم يناصبوا طرفا إقليميا العداء ولم يخترقوا حدودا ولم يثيروا قلاقل ولم يصعدوا لهجتهم السياسية، وعليه فأية تهديدات ستعمل عاصفة الحزم على محاصرتها؟
الحل في حوار سياسي بالنتيجة، حوار تصر السعودية على إقامته على أراضيها تحت مظلة مجلس التعاون، الإصرار لا يظهر أنه سيحقق ولو إنجازا معنويا للرياض، تقدم القوى الثورية الميداني يخولها الإمساك بزمام المبادرة وتحديد الشروط التي تلائمها لمفاوضات الحل المرتقب.