العداونُ السّعوديّ في اليمن، وفي يومه التّاسع، لازمَ الصّمت الحذر.. إلاّ من هدير الغاراتِ العمياء التي تبحثُ عن رؤوس الأطفال والبُنى التّحتيّة ومقدّرات الجيش الوطني.
الشّعبُ اليمني يزدادُ رفضاً للعدوانِ.. وهو يواصلُ حضوره في السّاحاتِ ليؤكّد صمودَه واستعداده للمقاومة. وحين يقف الشّعبُ في وجه العدوان الأجنبيّ، فإنّ بشارةَ النّصر المبين تلوحُ حتماً عن قريب.. فيما الخزيّ والعار يكتملُ أكثرَ فأكثرَ في وجه الغزاةِ الذين غُرِّر بهم وقيل لهم أنّ الحربَ على اليمن ستكون نزهةً جويّةً يُمرِّنُ فيها صقورُ آل سعود قدراتهم وأسلحتهم التي يكاد يُصيبها الصّدأ..
نزعتْ المملكةُ عن جلدِها القشرةَ الخادعة، وبدتْ حقيقتها الممتلئة بنوازعَ القتْلِ والتّدميرِ وإشعال الحروب.. وبَانَ للعالمِ كيف أن الرياضَ قدّمت كلّ ما تملك من أجل حشْد الموتِ على بلدٍ صغير مثل اليمن.. وفي المقابلِ، نجحت طهران في إمساكِ نفسها عن المستنقع الذي جُرّت إليه الرياضُ، وقطفت إيران ثمرتها من النووي، وجنّبت نفسها المزيدَ من الحروبِ الباردة، وقدّمت نفسها باعتبارها شديدةَ المراس في التفاوض السّلمي من أجل الحقوق القوميّة.. وعلى هذا، فإن ثنائيّة الصراع في المنطقة بين إيران والسعوديّة؛ انتهت بفضْح الرياض لنفسها بنفسها بوصفها سيّدةَ الحروب.. وفي اللحظة نفسها التي وقفتْ إيران على المنابر لتستقبل التهاني والتبريكات على الاتفاق النووي..