عشرة أيام على العدوان السعودي.. من الفشل إلى النتائج العكسية


السعودية/ نبأ (خاص)- عشرة أيام على عاصفة العدوان، والنتائج تحولت من العصف بالأهداف إلى تجرُّع النتائج العكسية، لكن استحكام لغة الجنون، تدفع باتجاه قرع طبول الحرب البرية.

عشرة أيام مضت على بدأ العدوان، لا شيء هنا تغير سوى المزيد من الغرق الخليجي في المستنقع اليمني. حتى الآن لا أهداف منجزة تسجل للحملة العسكرية على اليمن، اللهم إلا إذا احتسبنا حجم الدمار والدماء التي بلغت أرقامها مئات الشهداء وما لا يحصى من الجرحى والمصابين، بفضل غارات طائرات تحالف إنقاذ الشعب اليمني.

شعب وضعته السياسات الطائشة في خندق واحد بوجه العدوان، مخلفة جرحاً عميقاً لدى اليمنيين لن يندمل سريعاً.

مشاهد التعبئة والإستعداد وانضمام القبائل إلى اللجان الشعبية لا تتوقف هنا في اليمن، هذه المشاهد تقول لمن اتخذ قرار العدوان، إن نتائج الغارات الجوية لم تسفر عن إفلاس فحسب، بل إنها انقلبت إلى إنجازات تسجل في صالح القوى الثورية في صنعاء.

وسط كل هذا الإفلاس لا يبدو أن صناع القرار في الرياض بوارد التراجع عن قرار الحرب إلى مواقع التعقل والحوار السياسي، بل يريد البعض أن يمني النفس بنتائج يمكن أن يحصدها الدخول البري إلى اليمن.

الحديث عن معركة برية وفق أكثر التقديرات تفاؤلاً، لن تقل نتائجها غير المحسوبة عن عكسية الغارات الجوية، درس الحرب السادسة لا يزال شاخصاً أمام النظام السعودي، لكن بنتائج لا يمكن هذه المرة أن تحصرها التوقعات، فالمقارنة اليوم ليست مع تلك المجموعة العسكرية المحاصرة في الجبال من كماشة النظامين السعودي واليمني، مع التذكير أنها لم تعجز في تلك الجولة أن تكسر فكي الكماشة.