السعودية/ نبأ (خاص)- على المستوى الإستراتيجي يرى الخبراء أن التدخل البري في اليمن سيكون كارثياً، ومن خلال التجارب التاريخية، يحذّر بعض الجنرالات المصريين من أن أي حرب برية في اليمن ستكون عبارة عن فيتنام جديدة.
ليس التحذير السياسي من تدخل مصر في الحرب على اليمن، وقراءة المصريين لمشاركة قواتهم العسكرية لبلادهم على أنها حرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل، فإن الخبراء العسكريين المصريين أيضاً بمطالعة إستراتيجية لهم أسبابهم للقول إن نتائج دخول قوات مصرية في الحرب ستكون كارثية .
خبراء عسكريون شبّهوا التدخل المصري في البر بحرب فيتنام جديدة، هذا التوصيف وفق تقرير لوكالة الأناضول يستند إلى الأسباب الخمسة التالية:
أولاً- الطبيعة الجبلية لهذه البلاد، حيث أن أرض اليمن تتوزع بين جغرافيا الجبال البركانية العالية وصحراء الربع الخالي.
ثانياً- الطبيعة العقائدية لجماعة أنصار الله، وذلك على قاعدة الزعيم البريطاني ونستون شرشل التي تقول: لا تحارب الجبال والإسلام معاً.
السبب الثالث: يتمثل بالطبيعة القبلية المعقدة، فليس بالأمر المقدور عليه معرفة اتجاهات ولاءات الكتل الديمغرافية في اليمن وحقيقة تحالفاتها وعداواتها، مع العلم أن هذه الطبيعة القبلية تشكل ركيزة النظامين الإجتماعي والسياسي في هذه البلاد.
السبب الرابع: يمثله انتشار السلاح في يد أبناء الشعب اليمني على مدى ليس له شبيه في العالم، وتقدّر الإحصاءات أن كل 100 مواطن يمني توجد بينهم 61 قطعة سلاح ناري.
أما السبب الخامس: والأخطر بوجه أي هجوم بري للتحالف هو خطورة حرب العصابات المنتظرة على الأرض، حرب غير تقليدية لا سيما في جغرافية صعبة كاليمن، ستكون مرهقة لهذه الجيوش، هذا ما تؤكده تجربة الجيش المصري في اليمن في الستينات، وقبلها تجربة الجيش الأميريكي في حرب فيتنام منتصف خمسينيات القرن الماضي.