السعودية/ نبأ (خاص)- في وقت تسعى فيها السعودية إلى تصوير إيران على أنها المسؤول عن تفجير الصراعات في الشرق الأوسط، يرى المراقبون أن المملكة تتمسك بنظرية شن الحروب الخارجية حفاظاً على استقرار العروش.
من سوريا إلى العراق فالبحرين واليمن، تنفث إرادة الدمار والصراع والنزاعات سمومها في مختلف أرجاء المنطقة.
من المستفيد من كل هذا الخراب اللاحق بالدول العربية، يحاول النظام السعودي بما أوتي من قوة الدعاية الإعلامية أن يوجه أصابع الإتهام لإيران وأن يرسخ استعداء جارة الخليج، مقدّماً طهران على أنها مصدر الحروب ومصدّر الأزمات.
أمام هذه التساؤلات يتوقف الكاتب البريطاني باتريك كوكبيرن، ليدلّ على الأطراف المستفيدة من اشتعال الشرق الأوسط، محدّداً إيّاها بالممالك الخليجية وعلى رأسها المملكة السعودية، النظرة السعودية بحسب الكاتب تقوم على فكرة تحقيق الإستقرار لعروشها من خلال شن الحروب الخارجية، نظرية يشببها كوكبيرن بتجارب ملوك ألمانيا وروسيا والإمبراطورية النمساوية عام 1914، والتي انتهت بعودة هؤلاء أدراجهم في نهاية المطاف.
هذه الرؤية يمزجها الكاتب بعقدة تحكم عقلية بعض الأمراء السعوديين، الذين يأملون بقطف ثمار التدخلات العسكرية.
وجواباً على سؤال لماذا هوت السعودية إلى هذا المستنقع، يستشهد الكاتب البريطاني في صحيفة الإندبندنت، بملاحظة البعض حول طبيعة تحرّك محمد بن سلمان وزير الدفاع السعودي ونجل الملك، الذي يعيش أحلام أن تكون المملكة تلك القوة المهيمنة في شبه الجزيرة العربية، وبعد أن تكسبه الحرب على اليمن لقب مدمر الروافض وإيران.