اليمن/ نبأ (خاص)- إستشهد أربعة مواطنين وأصيب تسعة آخرون بجروح جراء قصف سعودي على شاحنات الدقيق في منطقة حيس بمحافظة الحديدة.
جاء ذلك في وقت تصاعدت فيه الإنتقادات لرفض السعودية السماح بإيصال المساعدات الإنسانية إلى اليمن على الرغم من تزايد أعداد الجرحى وتفاقم معاناة المستشفيات.
مزيد من الضحايا يسقطون بنيران تحالف العدوان على اليمن، آخر هؤلاء أربعة مواطنين استشهدوا جراء قصف استهدف شاحنات الدقيق في الحديدة، القصف أدى كذلك إلى جرح تسعة أشخاص وتدمير منزلين.
وفيما تواصلت الغارات على مختلف مناطق صنعاء، تتابعت الإعتداءات على المناطق الحدودية خصوصا في صعدة.
إعتداءات السعودية وحلفائها المتصاعدة على الشعب اليمني تفاقم الأزمة الإنسانية، طائرات وقوارب الإغاثة ما تزال ممنوعة من الوصول إلى اليمن بقرار سعودي، قرار لا يجد المتحدث باسم تحالف العدوان سوى تلفيق الإتهامات لتبريره أمام الرأي العام.
أحمد عسيري يقول إن الحوثيين هم من يعيقون العمل في المطارات، يقول ذلك مؤكدا في الوقت نفسه أنه تم تدمير مراكز القوات الجوية ومراكز الإتصال التي استولى عليها الحوثيون في وقت سابق وأنه لم يعد لدى الجماعة أية سيطرة على هذه المراكز.
كيف يستقيم المتناقضان؟ لا جواب. المهم أن قيادة التحالف لديها أسباب منطقية لتسهيل الأعمال الإغاثية، أسباب يتقدمها ضمان عدم وصول المساعدات إلى الإرهابيين والتأكد من هوية طالبي التصريح.
باختصار، معاناة مستشفيات صنعاء واحتياج مئات الجرحى والنازحين إلى معونات عاجلة لا يعني شيئا في ميزان الحسابات السعودية، تماما كما لا ترجح في هذا الميزان نداءات مؤسسات عريقة كالصليب الأحمر ومنظمتي أطباء بلا حدود واليونيسيف.
النداءات الدولية لهدنة إنسانية لا تلقى آذانا صاغية لدى تحالف العدوان، السعودية وحلفاؤها ما زالوا على رفضهم مشروع قرار روسيا يدعو إلى فرض هدنات منتظمة، رفض يبدو جليا مدى تسيسه، عبد الله المعلمي ودينا قعوار فضحا هذه الغايات بنفسيهما.
عدم امتثال الحوثيين لقرارات مجلس الأمن هو السبب في تفاقم الأزمة الإنسانية والمقترح الخليجي هو الحل الوحيد المقبول… يقول المعلمي وقعوار دون استشعار أدنى حياء من دماء النساء والأطفال.